شهدت أحداث تظاهرات 30 يونيو اشتعالا كبيرا في مختلف محافظات مصر، وظهرت دعوات العصيان المدني بشكل مبكر قبل الأحداث، وبينما تجمع الملايين في ميدان التحرير بوسط القاهرة وقصر الاتحادية للمطالبة بإسقاط نظام حكم جماعة الإخوان المسلمون، فإن مواطنين غاضبين في 11 محافظة قرروا أن يغيروا النظام بأيديهم وليس بالهتاف والتظاهر، فأغلقوا مباني المحافظات بالجنازير معلنين العصيان المدني. وقد شهدت أحداث تظاهرات 30 يونيو اشتعالا كبيرا في مختلف محافظات مصر، وظهرت دعوات العصيان المدني بشكل مبكر قبل الأحداث، وتزايدت بعدها في عدد من المصالح الحكومية بالمحافظات، حيث تم إغلاق مبنى ديوان 11 محافظة بالجنازير، بل ونصب المتظاهرون الخيام أمام دواوين المحافظات معلنين الاعتصام حتى يرحل نظام الإخوان. وعلى جانب آخر شهدت المحافظات المغلقة غيابا تاما وهروبا للمحافظين من الأبواب الخلفية خوفا من تداعيات الأحداث، فضلا عن إعلان بعض المتظاهرين استقلال محافظاتهم. فقام العشرات من المتظاهرين من أعضاء الأحزاب المدنية والحركات والقوى الثورية بإغلاق مبنى ديوان محافظة سوهاج بالسلاسل والجنازير، وأقاموا خيامًا للاعتصام أمام المبنى ومنعوا الموظفين من دخوله لمباشرة أعمالهم، ولم يظهر الدكتور يحيى عبدالعظيم محافظ الإقليم منذ بدء التظاهرات الحاشدة بالمحافظة والمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى مساء أمس ولم يذهب المحافظ اليوم الاثنين إلى مكتبه. وقد نشبت مناوشات بين المتظاهرين وموظفين بديوان المحافظة تابعين لجماعة الإخوان المسلمين احتجاجًا على غلق مبنى الديوان، وتدخلت قوات الشرطة الموجودة في محيط المكان وفصلت بين الطرفين، مؤكدة أنها تقف على الحياد ولن تتدخل لصالح أي طرف. وأصدرت القيادة الميدانية لجبهة 30 يونيو بمحافظة سوهاج بيانًا اليوم تطلب فيه سحب الثقة من الرئيس مرسي، وإقالة محافظ سوهاج الدكتور يحيى عبدالعظيم، من منصبه باعتباره ممثل حكم جماعة الإخوان إلى جانب فشله الذريع في إدارة المحافظة وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين. وتأتي محافظة أسيوط لتعلن عصيانها حيث منع المعتصمون أمام مبنى ديوان عام المحافظة اليوم الإثنين المحافظ الدكتور يحيي كشك، والموظفين من دخول مبنى المحافظة. مؤكدين الاعتصام مع زملائهم وأسر الشهداء حتى رحيل النظام. وشهدت محافظة الإسماعيلية أيضا بداية العصيان الكلي داخل بعض المصالح الحكومية، وعلى رأسها ديوان عام المحافظة، ومجلس المدينة، حيث أغلقت القوى الثورية أبوابهما بالجنازير، وسط ترحيب من العاملين، الذين اضطروا للعودة إلى منازلهم، دون حدوث أي خروقات أمنية. وكانت القوى الثورية بالإسماعيلية قد أعلنت مساء الأحد في بيان صادر عنها، العصيان الكلي، وذلك بغلق ديوان عام المحافظة، وبعض المصالح الحكومية، وتنظيم المسيرات بداية من الغد لإسقاط النظام. وكانت الأحزاب والحركات السياسية بالإسماعيلية، قد اتفقت فيما بينها بعد المظاهرات ، أنهم لن يبرحوا مقر اعتصامهم المفتوح، أمام ديوان عام المحافظة التي سيتم إغلاقها بالكامل وعدد من المنشآت الحكومية، للضغط على رئيس الجمهورية للتنحي من منصبه، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة. وواصل المتظاهرون بمحافظة المنوفية اعتصامهم أمام مبني الديوان العام للمحافظة بشبين الكوم لليوم الخامس عشر علي التوالي، -حيث إنها كانت مغلقة منذ حركة المحافظين- وأغلقوا البوابة الرئيسية بالجنازير ومنعوا الموظفين من الدخول لليوم الثاني علي التوالي تنفيذا لدعوات العصيان المدني. واستمرت المنصة التي تمت إقامتها في الجهة المقابلة للديوان العام في تشغيل الأغاني الوطنية، وإلقاء الخطب مرددين هتافات مناهضة لحكم الإخوان والرئيس مرسي . وقام المتظاهرون بمدن ومراكز المحافظة صباح اليوم الاثنين بإغلاق مقار جميع الوحدات المحلية لليوم الثاني علي التوالي للمطالبة بإسقاط الرئيس مرسي ورحيل جماعة الإخوان وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة .. وأغلقوها بالجنازير والسلاسل الحديدية ومنعوا الموظفين من الدخول لمتابعة أعمالهم اليومية. وفي محافظة البحيرة أغلق العشرات من المتظاهرين كافة مداخل ومخارج المحافظة بالجنازير، وأغلقوا عددا من مديريات المصالح مما منع الموظفين من التوجه إلي أعمالهم في الصباح. وكان المتظاهرون قد قاموا في الصباح الباكر بغلق مديريات الصحة، والقوي العاملة، والإصلاح الزراعي، والتربية والتعليم، والتموين بالجنازير والأقفال مما منع الموظفين من الدخول، فيما لا يزال عدد من الموظفين بالمحافظة داخل المبني منذ الأمس، ولم يتمكنوا من الخروج والعودة لمنازلهم، أو يسلموا مهام أعمالهم إلي زملائهم في الصباح. وفي سياق مختلف قام المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بالهروب داخل سيارة نصف نقل من الباب الخلفي للمحافظة، وذلك بعد قيام محتجين باقتحام المبنى ومحاولة القبض عليه. وقد قامت قوات الأمن بتأمين خروج الحسيني من الباب الخلفي، بعد إطلاق النيران فى الهواء لتأمين خروج المحافظ، ومنع الثوار من الاحتكاك به. كان المحتجون قد قاموا بمحاصرة ديوان عام محافظة كفر الشيخ، لإخراج المحافظ المهندس سعد الحسينى، الذى طالبته قوات الأمن بمغادرة المكان، إلا أنه عاند فى بداية الأمر وقال: "أريد أن أموت شهيدا"، ولكن أمام إصرار المحتجين على الفتك به، اضطر إلى الهروب من الباب الخلفى للديوان العام للمحافظة. وعقب خروج المحافظ من مبنى الديون العام، قام العديد من المحتجين بالدخول إلى الديوان العام ونهب وسرقة بعض محتوياته، وتمت مطاردتهم من قبل أجهزة الأمن والعديد من المتظاهرين، الذين قاموا بحماية الديوان العام للمحافظة من الحرق والإتلاف العمدى. وقام المحتجون بإغلاق مبني ديوان عام محافظة دمياط ومجمع المصالح الذي يضم عددًا من المصالح الحكومية، حيث منعوا الموظفين من الدخول معلنين بداية العصيان المدني حتى رحيل الرئيس محمد مرسي، واحتجاجًا على المحافظ الجديد طارق خضر. وكان خضر قد أعلن مساء أمس في مداخلة على التليفزيون المصري أنه ينوي التقدم باستقالته، وقال خضر "بكرة يا شعب دمياط لما أمشي حتعرفوا قيمة طارق خضر، وأنا مصمم على الاستقالة". وأغلق متظاهرو مدينة طنطا مبني ديوان عام محافظة الغربية بالجنازير، صباح اليوم الإثنين، وطالبوا باستقالة المحافظ الدكتور أحمد البيلي، ورحيل الرئيس مرسى، وسط هتافات مدوية انطلقت من آلاف المتظاهرين منها "يسقط حكم الإخوان"، و"الشعب يريد إسقاط النظام". وقام العشرات بالتجمهر أمام بوابات ديوان عام محافظة الشرقية، ومنعوا الموظفين من الدخول أمس الأحد وأغلقوا المبنى وسط غياب أمنى ملحوظ. وبدأ المتظاهرون يتوافدون في أعداد متزايدة أمام ديوان عام الشرقية للمطالبة برحيل محمد مرسي، مرددين هتافات مناهضه للرئيس الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وقام متظاهرو الأقصر بنصب منصة بطريق كورنيش النيل أمام ديوان عام المحافظة، المغلقة منذ حركة المحافظين التي كان قد أعلنها د. محمد مرسي، حيث قام المتظاهرون بقطع الطريق استعدادًا لفعاليات التظاهرة التي ستنتهي أمام ديوان عام المحافظة وتبدأ فعاليات الاعتصام. وواصل عشرات من شباب محافظة القليوبية، اعتصامهم أمام مبنى المحافظة، ومنعوا العاملين من دخوله لليوم الثالث على التوالي، معلنين استقلال المحافظة عن النظام الحالي. وأعلن المعتصمون أمام مبنى ديوان المحافظة أنه منذ خروج عشرات الآلاف من أبناء المحافظة أمس الأحد للمطالبة برحيل النظام، فقد سقطت شرعيته بالنسبة إلينا، وأعلن المتظاهرون استقلال المحافظة عن النظام، ومنع المحافظ من دخول المبنى.