من المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي رد فعل منسقا تجاه الأزمة السورية عندما يلتقى وزراء الخارجية بلوكسمبورج كما سيناقش الوزراء التطورات بأفغانستان. وهيمنت على الاجتماعات السابقة الخلافات بشأن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي بالنسبة لإمدادات الأسلحة لسورية الذي انتهى سريانه فى بداية هذا الشهر، حيث ستقرر كل دولة على حدة كيفية التعامل بالنسبة لهذا الأمر. وتعهدت جميع الدول الأعضاء بما في ذلك فرنسا وبريطانيا اللتان دفعتا لرفع الحظر بعدم تزويد المعارضة بالأسلحة قبل أغسطس المقبل أملاً فى تحقيق تقدم فى مباحثات السلام فى جنيف، خلال نهاية الأسبوع دعم مؤتمر أصدقاء سوريا تزويد المعارضة بمزيد من الأسلحة. وقال مصدر بارز، في الاتحاد الأوروبي: إنه فى ضوء عدم طرح قضية الأسلحة خلال الاجتماع فأن مباحثات اليوم يمكن أن تقدم للدول الأعضاء الفرصة لدراسة " تحريك العملية الدبلوماسية الحالية كلها تجاه عقد مؤتمر فى جنيف وهو ما تأمله جميعًا". وابدى الاتحاد الأوروبي دعمه للمبادرة التى أطلقتها كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا لإجراء مباحثات بين الأطراف بالصراع السورى بهدف الاتفاق على انتقال سياسى و إنهاء الصراع. ومع ذلك فإنه مازال يجب التوصل لصيغة نهائية للعديد من التفاصيل بما في ذلك الموعد المحدد لإجراء المباحثات ومسألة تحديد الذين سيتم دعوتهم للمشاركة فيها . من المقرر أن تعرض منسقة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كاثرين آشتون اليوم موقفًا شاملاً بالنسبة لسورية يركز على البحث عن حل سياسى و الاحتياجات الإنسانية فى سورية و الدول المجاورة لها وعدم الاستقرار فى المنطقة والمخاطر الأمنية بالنسبة لأوروبا وذلك بحسب المسودة التى اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ". ويعد الاتحاد الأوروبي والدول الاعضاء أكبر الجهات المانحة لسوريا، حيث تعهدت بتقديم 1.25 مليار يورو حتى الآن. ومن المقرر أن ينضم للوزراء الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أندريس فوج راسموسن لمناقشة التطورات فى أفغانستان فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الدولية للانسحاب من البلاد عام 2014 . وقال مصدر أوروبى رفض الإفصاح عن هويته: إن الاتحاد الأوروبي "يراقب عن كثب" الخطط الأمريكية لإجراء مباحثات مع حركة طالبان التى فتحت مكتبا لها فى الدوحة ألأسبوع الماضى.