" ياللي حضنك هو نفسة حضن امي..ياللي ليكي فيا أكتر من ليا.. ياللي مهما بعدت عندك جوا دمي.. ياللى ليكى فيا أكتر مالى ليا.. ياللى حبك عندى حاجه مش عادية.. ياللى كل شارع من شوارعك فيه حكايه.. عن صحابى وعن حاجات حصلت معايا.. ناس كتيرة قالولى غنى غنوة ليها.. بس مهما كان غنايا مش كفايا..رغم أى محنة صعبة عشتى فيها.. بكره قادرين نبنى فيكى ألف قصر.. ياللى فاكرين إنها راحت عليها..اسألوا كتاب التاريخ مين هيه مصر". بهذه الكلمات العذبة استطاع المتسابق المصري أحمد جمال المشارك في برنامج "آراب آيدول"، والمرشح بقوة للفوز باللقب أن يبعث حافز الأمل في قلوب المصريين تجاه بلادهم من جديد، تلك الكلمات التى غناها أحمد في موال كتبه صديق عمره ورفيق دربه الشاعر نور الدين محمد، وظل النشطاء يتداولونها على مواقع التواصل الإجتماعى. أحمد جمال خريج كلية الصيدلة، ونور الدين محمد مهندس الميكانيكا، كان لقاءهما الأول صدفة وكأن القدر أراد أن يجتمع الاثنان ليؤسسا معاً منظومة موسيقية صغيرة، يقودها أحمد جمال بأدائه الغنائي الحساس ونور الدين بكلماته العذبة. "بوابة الأهرام" تحدثت مع الشاعر نور الدين محمد عن بداية الصداقة التى جمعته مع أحمد جمال، وكيف بدأت رحلة كفاحهم معاً في عالم الفن رغم أن دراستهم بعيدة عن هذا المجال وصولاً إلى رحلة جمال في برنامج "آراب آيدول"، وسألناه عن فكرة تكوين ألتراس ل أحمد جمال، واستعدادتهم في الساعات الأخيرة لتأهيل صديقه للفوز باللقب. نور الدين محمد: "بداية معرفتى بأحمد جمال كانت من خلال دراستنا الثانوية، فرغم أن كل منا كان في مدرسة مختلفة عن الأخرى إلا اننا كنا نتبع إدارة تعليمية واحدة، وتقابلنا في مدرسة "الأحمدية" ب طنطا حيث موطننا هناك من خلال مسابقة فنية، وكان وقتها أحمد يعزف على العود ويغنى، وكنت أنا أكتب كلمات فأقترحت عليه أن نتعاون معاً ونقدم أغانى خاصة بنا، والحقيقة أحمد كان متردد في البداية لكن استجاب إلى الفكرة، وكانت أول أغنية قدمنها "اللى حصلك حاصلي" ثم "البنت دى مش عادية" وكنا نبث أغانينا على بعض المنتديات وموقع اليوتيوب". يستكمل نور: كان عندنا هدف أنا وأحمد أن ندخل كليات قمة علشان نفرح أهالينا وتكون مهنة خاصة لينا، فدخل أحمد صيدلة وأنا دخلت الهندسة، ولكن لم ننقطع عن الفن رغم ظروف عملنا الصعبة فمثلاً أحمد كان يعمل في صيدلية ويسافر إلى القاهرة لعمل التكليف الخاص به من الكلية، وأنا بطبيعة عملى كمهندس أتنقل من مكان لآخر، وبدأ أحمد يبحث في برامج المواهب، حيث قدم في البداية في برنامج "سوبر ستار" لكن بسبب عمره الصغير لم يقبل ولكن الحمدلله جاءت تجربة "آراب آيدول" حلم لينا كلنا، لأن كل واحد فينا كان بيسعي أنه يشد من أذر الثانى. وعن الظهور أحمد الأول في عالم الفن، وكيف تنبأ له الموسيقار الراحل عمار الشريعي بمستقبل فنى باهر، قال نور الدين: البداية كان مع تتر مسلسل "بيت الباشا" حيث جاءته الفرصة من خلال الدكتور أحمد عبد الشافي والذى كان عضو بلجنة تحكيم مسابقة مطرب الجامعة التى فاز بها أحمد في 2010، والحقيقة أنه كان معجب بصوته كثيراً وعرفه بالموسيقار عمار الشريعى، والذى أعجب به كثيراً ووقتها كان يتم التحضير لمسلسل "بيت الباشا" للنجم صلاح السعدنى وكان من المفترض أن يغنى التتر نادر أبو الريش لكنهم اختلفوا بعد ذلك فرشحنى الشريعي لغناءه ثم جاءه بعد ذلك فرصة أن يقدم أغنية "حببتى" ضمن أحداث مسلسل مذكرات أمرأة سيئة السمعة" ل لوسي، وليس هذا فقط بل كان الشريعي يقدم برنامجاً على إذاعة "راديو مصر" وتحدث عن أحمد جمال بشكل لائق فهو صاحب فضل كبير عليه. أما عن علاقة نور الدين بالشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، والذى تنبأ له بمستقبل باهر، قال نور الدين: أيمن بهجت قمر الأب الروحى لى بمعنى الكلمة، فأنا أحترمه وأقدره وكانت معرفتى به عن طريق الفيسبوك وكثيراً كنت أخذ رأيه فيما أكتبه وفي مرة طلبت مقابلته وكان في ذهنى أنى "هروح أسلم عليه وأمشي" لكن فوجئت بترحاب كبير منه كما أنه قابلنى بالموسيقار الكبير محمود طلعت، ومحمد يحيي وقال لهم في حقي كلام كثير رائع لم أتوقع أن أسمعه. وبسؤال نور حول أغنية موال "مين هى مصر" والتى حققت صدى كبير بعد غناء أحمد جمال لها في "آراب آيدول" وكيف أنقذته من منطقة الخطر التى وقع فيها في البرنامج، قال نور الدين: لم أتوقع أن يذهب أحمد لمنطقة الخطر حتى أننى لم أستطيع رؤيته على الشاشة "لأننى كنت عارف حالته هتكون عاملة أزاى" بل ذهبت في مكان مغلق وفتحت الراديو فقط لأسمع النتيجة، بعدها كلمنى أحمد من بيروت وقال لى أنا هقول موال ل مصر، وبالفعل كتب له الكلمات ولحنها والأغنية كانت مفاجأة لإدارة البرنامج حتى أنهم أعتقدوا في البداية أنه موال من أغنية قديمة، والحقيقة لم أتوقع ردود الأفعال الكبيرة التى جاءتنى بعد الحلقة، "وبصراحة كنت خايف يكون قدمى مش حلو عليه وبعد لما يغنيها يخرج من البرنامج". فكرة تأسيس "ألتراس أحمد جمال" بالتأكيد أنها دعمته كثيرًا في الحلقات الأخيرة، وستكون هى عامل كبير في فوزه باللقب: وهو ما أكده صديقه نور: "الألتراس فكرته جاءت من أصدقاء أحمد وهم: سيكا وهو مدير أعماله، وزملائه الدكتور أحمد والدكتور ملاك فخري، وبدأوا في عمل بوسترات، وتجميع الناس من كل المحافظات للتصويت ل أحمد، وانضم لللتراس بعد النجوم الذين دعموا الحملة منهم الفنانة نشوي مصطفي، ومحمود عبدالمغنى، ومى كساب، والموسيقار خالد عز، وحالياً يكثف الأتراس جهوده على مستوى الجمهورية حتى أن البعض يحدثنا في ارسال أموال لضج ميزانية أكبر أو السفر إلى بيروت". أما عن الأجواء في طنطا، وكيف تحولت بلكونة أحمد جمال إلى مزار سياحي كما قال عضو لجنة التحكيم حسن الشافعى في الحلقة الأخيرة، قال نور: فعلاً والله بلكونة أحمد تحولت لمزار سياحى وهذا شاهدته بعينى في آخر زيارة لى في طنطا حيث وجدت شباب وبنات كثيرين يقفون أمام بلكونته، كما وجدت هجوم كبير علي عندما علموا بأننى من قمت بكتابة موال "مين هى مصر". نور الدين تمنى أن يحقق صديقه أحمد جمال الفوز بلقب "آراب آيدول" لأنه جدير به، وأكد أنه يقوم بالتدريب المتواصل ليل نهار الآن في بيروت استعداداً للحلقة الختامية، مؤكدًا أنه كان هناك دعم كبير لموهبة جمال من قبل أعضاء لجنة التحكيم ومنهم حسن الشافعى الذى وصفه بالأخ الأكبر ل أحمد، ونانسي عجرم التى قالت عنه أنه "الآيدول بالنسبة لها" وأن هذا قد ظهر كثيراً عندما كان أحمد لمنطقة الخطر حيث ذهبت له خصيصاً كما أوضح أن أحمد أبلغه بأن النجمة أحلام تعتبر أكثر فنانة تلقائية وطيبة يمكن أن يقابلها، وأنها كانت تسانده طوال الوقت وتقول له "لو عوزت أى حاجة أنا معاك دائماً".