كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للإعلامية منى الشاذلي في لقاء يذاع بعد قليل في برنامجها اليومي "جملة مفيدة" عن رأيه في فترة حكم الرئيس محمد مرسي خلال العام وقال: "العام الذي حكمه مرسي كان محبطًا". وقال البابا تواضروس: "بعد عام على انتخاب الرئيس، إلا أننا نري قرارات تصدر ويتم إلغاؤها ومساعدين للرئيس يستقيلون، معتبرًا أن هذا الأسلوب إدارة ليست جيدة لبلد عظيم مثل مصر يستحق مسئولين علي مستوى عالٍ". ووصف البابا العام الماضي من حكم الرئيس مرسي، بأنه محبط وحدث به ما لم يحدث منذ 19 قرنًا وهو الاعتداء على الكاتدرائية والمقر البابوي. وأكد في اللقاء الذي تبثه قناة إم بي سي مصر بعد قليل "أن الكنيسة جزء من الشارع المصري وتابع "إذا خرج الأقباط في 30 يونيو، فسيكون هذا بمثابة الخروج الثاني لهم، بعد الخروج في مراحل الانتخابات المختلفة، مؤكدًا أنه لا حجب علي رأي أو توجيه لأحد، وكل شخص عليه أن يفعل ما يريح ضميره". وأضاف البابا قائلًا: "إن الحديث عن النزول في 30 يونيو، لا يتم داخل حوائط الكنيسة وإذا سألني أحد عن رأيي سأقول له عبر عن نفسك بما يريح ضميرك فكل شخص له الحرية في أن يعبر عن رأيه كيفما يشاء". وأوضح البابا تواضروس أنه لا يستبعد أن يكون استخدام اسم الكنيسة في بعض الأحداث من بعض الشخصيات، يتم بغرض التغطية علي ما يفعله هؤلاء الأشخاص من أخطاء، فإن الخبثاء يستخدمون اسم الكنيسة للتغطية علي مواقف عدائية، فإن الكنيسة لا تهتم بالسياسة ويشهد 19 قرنًا من عمر الكنيسة علي هذا الأمر. ورداً علي تهديدات عاصم عبدالماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، للأقباط في حال نزولهم في 30 يونيو، قال البابا ليس كل ما يقال يستحق الاستماع. ورأي البابا أن ما فعلته الصحافة عند صدور قرار ببناء كنيسة النوبارية، كان في غير محله فأوضح قائلًا: "طلب إنشاء الكنيسة مقدم منذ 17 عامًا ومساحة الأرض 1728 مترًا وترخيص البناء جاء علي 300 متر فقط وبالتالي أنا لم أفرح بقرار البناء ولا أفهم لماذا هذه المساحة الصغيرة فقط في حين أن الكنيسة يتم بناؤها في الصحراء". وأكد البابا أنه لم يتحدث في أحداث الاعتداء علي الكنيسة لأنه كان في فترة الصوم الكبير وهو ما يعد إضرابًا حتي عن الكلام، وقال: بالإضافة إلي أنني لم أكن أرغب في أن تتم مهاجمة مصر من الخارج، فلذلك لم أتحدث. وحول المؤسسات التي تشعر الكنيسة بالطمأنينة في وجودها قال البابا: "إن مؤسسة الأزهر تأتي في المقدمة ويليها الجيش ثم ما تقوله الرئاسة وليس أفعالها، أما مجلس الشوري فإنه علامة استفهام كبيرة ويقوم بدور ليس دوره". وقال البابا تواضروس: "أزمة مياه النيل بين مصر وإثيوبيا، تتعلق بحكومات ودول والكنيسة لادخل لها بها ولم يطلب منا أحد التدخل وأن كان ترديد اسمها في هذه الأزمة هي نوع من الخبث حتي يشعر الشارع أن الكنيسة في يدها الحل وهي التي تمتنع وهو ما ليس حقيقيًا فإن سد النهضة مشروع قومي بالنسبة لإثيوبيا ولا يمكن إنهاؤه بهذا الشكل، ويجب علي مصر أن تعيد علاقاتها القوية مع إثيوبيا ويصبح بينها علاقات قوية في كل المجالات، وأري أن علاقتنا مع إثيوبيا مرت بمراحل خطيرة". ولفت إلي أن إذاعة الحوار الذي كان بين الرئيس وعدد من القيادات السياسية بشأن الأزمة الإثيوبية، كان فضيحة بكل المقاييس وإذا سألت عنه أي مسئول إثيوبي سأقول "خطأ وجل من لا يسهو".