استنكر كبار رجال الدين الإسلامي والمسيحي بمحافظة الفيوم اليوم الأربعاء أحداث الشغب التي شهدتها القاهرة وبعض المحافظات أمس، على خلفية الوقفات الاحتجاجية، مؤكدين أن مصر نسيج واحد لا يقبل التدخل الأجنبي أوالوصاية مهما كان مصدرها أو محركها. وجاء ذلك خلال احتفالات عيد الشرطة الرمزية التي أقيمت في الفيوم بحضور الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم واللواء مرسي عياد مدير الأمن والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة . وفي سياق متصل، اعتبر الشيخ سليم منيسير وكيل وزارة الأوقاف ما حدث بأنه لا يعبر عن رأى الشعب، وأن الجميع يحيون رجال الشرطة الذين تعاملوا مع الاستفزازات بالحكمة والصبر، منتقدا توقيت قيام التظاهرات، التي كادت تخرج عن إطارها بعد أن استغلها بعض المغرضين، يوم 25 يناير الذي تحتفل فيه الشرطة المصرية بعيدها الذي يمثل رمزا للتضحية والوفاء للقيام بهذه الوقفات . ومن جانبه، أعرب القمص ميخائيل استراس وكيل مطرانية الفيوم، والذي ألقى كلمة نيابة عن الأنبا إبرام مطران الأقباط الأرثوذكس بالفيوم، عن اعتزاز الكنيسة المصرية برجال الشرطة، مشددا على أن المصريين نسيج واحد متماسك بالمحبة والسلام، ولن يستطيع مغرض أن يوقع بين هذا النسيج الذي يجمعه تاريخ ومستقبل واحد . وتابع قائلا :إن المسلمين والمسيحيين يرفضون التدخل الخارجي في شئونهم مهما كانت الجهة أو مصدر هذا التدخل، واصفا القائمين بهذه الأعمال بالفئة القليلة الضالة. وعلى الصعيد ذاته، قرر محافظ الفيوم منح مكافأة مالية قدرها ربع مليون جنيه لرجال الشرطة بالمحافظة تقديرا للدور الذي يقومون به في حفظ الأمن والنظام وحماية ممتلكات المواطنين . كانت احتفالات الشرطة "الرمزية" بالفيوم قد اقتصرت على قيام المحافظ ومدير الأمن والقيادات السياسية والتنفيذية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة بمقر قوات الأمن بمنطقة العزب.