أكد رئيس لجنة الشئون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني الدكتور بسام المناصير تضامن المجلس مع مصر والسودان في موقفهما تجاه مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي تدور حوله العديد من التساؤلات حول الهدف من إنشائه. وشدد المناصير على أن أي زعزعة لأمن الشقيقتين مصر والسودان سينعكس سلبًا على الأردن وباقي الدول العربية المحيطة. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور المناصير وأعضاء اللجنة النيابية بمقر مجلس النواب الأردني اليوم"الأربعاء" مع سفيري مصر لدى الأردن خالد ثروت والسودان عثمان حمد حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات المتبادلة بين الدول الشقيقة في مختلف المجالات لا سيما البرلمانية منها. وذكر بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي في البرلمان الأردني اليوم وتلقى مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان نسخة منه أن المناصير أوضح خلال اللقاء تفهم لجنة الشئون العربية والدولية بمجلس النواب الأردني تماما للضغوط الدولية التي تمارس على الشقيقتين مصر والسودان في العديد من المحاور، مؤكدا أن الأردن كان وسيبقى مع وحدة الصف العربي. وأكد المناصير على أهمية التضامن العربي وتعزيزه تجاه مختلف القضايا انطلاقا من المسئولية المشتركة والحس العربي القومي. وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات المشتركة التي من شأنها توطيد وتدعيم الأمن والاستقرار للدول الشقيقة خاصة تلك المتعلقة بمسألة الغاز المصري والاستثمار الزراعي في السودان حيث طالب المناصير وأعضاء اللجنة من سفيري مصر والسودان لدى الأردن العمل قدر الامكان على إعادة النظر في تلك الموضوعات بصورة تكفل خلالها تدعيم الاقتصاد الاردني، مشيرًا إلى أن الأردن يمر حاليا بظروف اقتصادية حرجة جراء احتضانه لاشقائه من اللاجئين السوريين، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية الدور الذي تلعبه مصر والسودان في تدعيم "الجدار العربي". وتمنى المناصير وأعضاء اللجنة النيابية على السفيرين المصري والسوداني بذل الجهود اللازمة بالتشارك مع اشقائهم في الأردن لايجاد صيغة توافقية تجاه كافة الملفات المشتركة. ومن جهتهما، عبر السفيران ثروت وحمد عن تقديرهما للموقف البرلماني تجاه الشأنين المصري والسوداني، مثمنين في ذات الوقت الموقف الأردني الرسمي الإيجابي مع أخوته واشقائه فيما يتعلق بالعديد من الموضوعات. كما أكدا في الوقت نفسه السعي الجاد لإنهاء كل الملفات العالقة التي من شأنها تدعيم وتقوية الأردن اقتصاديا للاستمرار في عطائه واحتضانه للعديد من الملفات لا سيما اللاجئين السوريين.