استنكار واسع من جانب عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية بعد إذاعة جلسة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسى على الهواء مباشرة، دون إخطار الحضور من شخصيات القوى السياسية المصرية. وربما لم يكن اعتذار باكينام الشرقاوى مساعد رئيس جمهورية مصر العربية للشئون السياسية، عن ما أسمته بالإحراج غير مقصود لأي من القيادات السياسية كافيًا لإرضاء بعض الحاضرين بالأمس، حيث طالب عدد منهم بضرورة التحقيق فيما حدث ومعاقبة المسئول عنه. ووصف الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ما حدث "بالفوضى الشاملة"، قائلاً ل"بوابة الأهرام"، إن مثل تلك الاجتماعات يجب أن يُعد ويخطط لها تخطيطًا متكاملاً من كل الزوايا. وأضاف أن بث هذه الاجتماعات على الهواء، لابد أن يكون لها أهداف وتدخل فى إطار إدارة الأزمة مع الجانب الإثيوبى، أما أن يتم هذا النوع من الفوضى فى إثارة المشاكل والقضايا وكشف الأهداف المعلنة والكامنة للأجهزة العسكرية والأمنية بشأن قضية تمس الأمن القومى، فهذا أمر لا يليق بدولة كبيرة بها كثير من الخبرات والقيادات كمصر. وأشار العالم إلى أنه كان لابد من إخبار وإعلام كل الحضور بأن الجلسة مذاعة على الهواء مباشرة حتى يمكن أن يتحسس كل طرف ألفاظه ومصطلحاته، قائلاً إنه إذا ما كان الأمر حدث بشكل عفوى، فهو خطأ فادح والأسوأ من ذلك، رغم اعتراف مستشارة الرئيس بالخطأ، أن يعاد البث مرة ثانية فى العاشرة مساءً. وطالب د. صفوت جميع من تصدى لهذا الأمر وعلى رأسهم مستشارة الرئيس ووزير الإعلام بالإستقالة الفورية والسريعة المباشرة لإن هذا الأمر لا يليق يإدارة الأزمة لبلد كبير كمصر لأننا كشفنا أنفسنا بلا مبرر. من جانبه طالب نادر بكار المتحدث باسم حزب "النور" وأحد المشاركين فى جلسة الحوار الوطنى بالتحقيق في واقعة بث جلسة الحوار الوطني علي الهواء، دون علم الحاضرين. ورغم تأكيد أيمن نور أنه غير نادم على اشتراكه بالحوار الوطنى، مؤكدًا على أهميته إلا أنه أكد أن إذاعة الجلسة أثر بالسلب كثيرًا على مقترحاتنا ضد "سد النهضة"، مشيرا إلى رفضه لاعتذار الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد الرئيس على إذاعة اللقاء دون إبلاغهم بذلك. أما إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة ،فقال إن هذا الخطأ لم يكن مقصودا وهو الخطأ الوحيد الذى حدث فى اجتماع الأمس وقال أنه كان من الأولى أن يتم إخبار الجميع أن اللقاء سيتم بثه مباشرة.