حذرت منظمة الصحة العالمية من أن تفشي أمراض التهاب الكبد الوبائي أوالتيفود أوالكوليرا أو الإسهال أصبح أمرًا حتميا في سوريا والدول المجاورة هذا الصيف ، في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بالحصبة وغيرها من الأمراض المعدية، بسبب انهيار النظام الصحي وتزايد أعداد النازحين. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، أنه بحسب المنظمة فإن أكثر من ثلث المستشفيات الحكومية السورية أصبحت لا تعمل، وفي بعض المناطق فر 70% من العاملين بقطاع الصحة، كما يعيش 4.25 مليون سوري نزحوا داخليًا في ظروف غير صحية بسبب التكدس في أماكن مزدحمة. وأضافت الصحيفة أن العجز في توفر مياه الشرب الآمنة والعراقيل التي تواجه برامج التطعيم تزيد من المخاطر. ووفقا لمكتب المنظمة بمنطقة شرق البحر المتوسط فإنه مع عبور آلاف السوريين الحدود كل يوم، تنتقل الأمراض التي تنتشر بالفعل داخل سوريا إلى الدول المجاورة. ونقلت الصحيفة عن مدير المنظمة المعني بالأمراض المعدية جواد محجور، قوله: "إن جميع عوامل الخطر التي تعزز انتقال الأمراض المعدية في حالات الطوارىء متوفرة في الأزمة الحالية في سوريا وجيرانها من الدول". وأضاف محجور: "نتحسب لعدد من المخاطر الصحية العامة الناجمة عن الأمراض التي تأتي من المياه خاصة التهاب الكبد الوبائي والتيفود والكوليرا والإسهال". وأشار إلى أنه في ضوء نطاق حركة السكان داخل وخارج حدود سوريا، جنبا إلى جنب مع تدهورالظروف الصحية البيئية، يصبح تفشي الأمراض أمرا حتميا.