رأى النائب محمد رعد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني "الوفاء للمقاومة" أن السبب الحقيقي وراء استهداف سوريا ومحاولة تدميرها وإضعاف قوتها، أنها الدولة العربية الوحيدة التي لم تساوم على رأس المقاومة برغم العروض والإغراءات التي قدمت لها. وقال رعد - في تصريح اليوم الإثنين -: إن سوريا كانت ثابتة بدعم المقاومة في لبنان وفلسطين، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية ومعها كل الدول الأوروبية وإسرائيل لحياكة المؤامرات ضدها، وما نشهده اليوم هو تنفيذ لفصول هذه المؤامرات عليها. وأضاف أنه عندما لم يكن هناك نظام في المنطقة من يستطيع أن يواجه سوريا فقد أوكلت هذه المهمة إلى شراذم من التكفيريين الذين حضروا من كل أنحاء الأرض من أجل تخريب سوريا وصاروا يتوعدون ويهددون المقاومة وشعبها في لبنان، معتبرا أن هذا هو الهدف الأمريكي الإسرائيلي الذي يريدون تحقيقه. ولفت إلى أنه مع عجز إسرائيل عن مواجهة المقاومة وجها لوجه وفشل حربها العدوانية في يوليو عام 2006 حاولت الالتفاف عليها من خلف ظهرها فجاءت بهؤلاء التكفيريين بهدف طعن المقاومة في ظهرها عبر الحدود اللبنانية السورية في منطقة البقاع والشمال، وقد دعمتهم ومولتهم أياد لبنانية وجمعتهم في مدينة القصير السورية وريفها حيث عاثوا فيها فسادا وبأهلها اللبنانيين تنكيلا. وأوضح أن أهالي هذه البلدات لجأوا إلى حزب الله طالبين الدعم للدفاع عن وجودهم في تلك القرى فوقف إلى جانبهم، فقدم لهم ومازال كل ما يلزم من أجل صمودهم وثباتهم.