مع ارتفاع درجات الحراره ونسبة الرطوبه في الجو تنتشر العديد من أمراض العيون والتي يمكن تجنبها باتباع عادات صحية بسيطة، وتعد التهابات العين هي أكثر أمراض العيون انتشارًا في فصل الصيف، والتي قد تنتج عن العدوي الميكروبية أو حساسية العين. ويوضح الدكتور أسامة الحكيم استشاري طب وجراحة العيون جامعة القاهرة والمستشفيات التعليمية أن بين هذين المسببين بعض الأعراض المشتركة تتمثل في احمرار العين والإحساس بوجود جسم غريب داخلها، والحرقان الشديد، ويكتشف الطبيب الفرق بينها من خلال شكوي المريض والفحص الإكلينيكي. أما أهم الأعراض التي تصاحب الالتهابات بسبب العدوي الميكروبية فهي وجود إفرازات شديدة من العين بخاصة عند الاستيقاظ، وتكون كثيرة جدًا ومتغيرة في لونها وكميتها وشكلها حسب نوع العدوي الميكروبية التي تفرق من مرض إلي آخر. أما أمراض الحساسية فأهم أعراضها رغبة المريض في الحكة المستمرة باللعين. و يحذر الدكتور أسامة الحكيم من بعض الأعراض التي لابد أن يراجع المريض فورًا طبيب العيون إذا شعر بها، وهي الإحساس بألم في العين، أو عدم القدرة علي تحمل ضوء الشمس، أو الضوء العادي، لابد من مراجعة الطبيب، وأن يبتعد تمامًا عما يسبب له الألم، وأن يغسل العين بالماء الدافئ إذا وجدت الإفرازات والماء البارد إذا شعر بالحكة. ويعد الرمد الربيعي نوعًا من أنواع الحساسية التي يكثر انتشارها في فصل الصيف أكثر من الربيع علي عكس المسمي الشائع. وعما يمكن أن يسببه الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو فيوضح الدكتور أسامة الحكيم أن عين الإنسان الطبيعي تستطيع أن تتحمل ظروفًا مختلفة من تقلبات الطقس سواء في الحر أو البرد، ولكن ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو يمكن أن تؤدي إلي جفاف العين. فبعض الأشخاص يكون لديهم نسبة قليلة من الجفاف، و تصبح الحرارة الشديدة والرطوبة عامل مظهر لجفاف العين، و يكون العلاج من خلال الاستخدام المستمر لبدائل الدموع. والحساسية الموسمية تكون أكثر شيوعًا في الأطفال، بخاصة في سن المدارس، وقد تستمر لسن أكبر. ويوضح استشاري طب العيون أن هذه الأمراض تستجيب بشكل جيد جدًا وسريع للعلاج بقطرات تحتوي علي نسبة من الكورتيزون، مما يشعر المريض بالنتيجة والشفاء سريعًا فيحتفظ بهذه القطرات في صيدلية المنزل، و يكررها دون الرجوع إلي الطبيب، وهنا يحذر الدكتور أسامة بشدة من خطورة استخدام هذه القطرات لفترة طويلة دون استشارة الطبيب فقد تسبب مشكلات خطيرة مثل الإصابة بالمياه الزرقاء التي تدمر عصب العين ببطء، وبشكل غير مصاحب لإعراض أو تصيب بالمياه البيضاء أما أمراض الحساسية فتعالج بعض الحالات بقطرات المضاد الحيوي. وعن سبب انتشار هذه الأمراض في فصل الصيف أوضح الدكتور أسامة أن هذا يرجع إلي انتشار الذباب والحشرات والقمامة والمياه الراكدة في بعض الأماكن. أما أمراض الحساسية, فقد يسببها ضوء الشمس والأتربة والأدخنة والأبخرة وحبوب اللقاح، وفي أمراض الحساسية لابد أن يلاحظ المريض مسبب الحساسية لديه وأن يتجنبه قدر المستطاع. ويقدم الدكتور أسامة الحكيم نصائح للوقايه من أمراض العيون في الصيف فتتمثل في اتباع العادات الصحية السليمة والخاصة باستخدام أدوات شخصية لكل فرد, وعدم استخدام أدوات الغير، والتي قد تكون ملوثة مثل المناشف. وينصح أيضا بضرورة الحرص علي عدم ملامسة اليد للعين في حالة تلوثها، خاصة إذا كان الشخص خارج المنزل لتلوث الأيدي بالأتربة، وينصح بضرورة غسل الأيدي جيدًا بالماء أو الماء والصابون فور العودة من الخارج ويري أنها عادة لابد من المساهمة في انتشارها في مجتمعاتنا وبين طلبة المدارس وهي عادة غير مكلفة وتقي من العديد من الأمراض بصفة عامة وليس أمراض العيون فقط، كما أن غسل الوجه أيضا يزيد من الوقاية والحماية من الأمراض المعدية للعيون.