انطلقت المظاهرات المناهضة لقانون (زواج المثليين) عصر اليوم الأحد في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية باريس احتجاجًا على القانون الذي أقر مؤخرًا لتشريع هذا الزواج رافعين الأعلام الفرنسية وأخرى باللونين الأزرق والوردى تحمل صور أسرة مكونة من الأب والأم والأطفال. وجاب المشاركون في المظاهرات، والذين حرصوا على اصطحاب أطفالهم من مختلف الأعمار، أنحاء باريس للتعبير عن رفضهم للقانون والدفاع عن التكوين المجتمعي. يشارك فى المظاهرات رموز من المعارضة يتقدمهم جون فرانسوا كوبيه الأمين العام لحزب لاتحاد من أجل حركة شعبية، أكبر أحزاب المعارضة فى فرنسا. ووضعت الشرطة الفرنسية في حالة تأهب لمواجهة أي انزلاقات قد تعرفها مظاهرة المحتجين على تبني قانون زواج المثليين، حيث تتوقع الشرطة مشاركة نحو مائتي ألف متظاهر فيما يؤكد المنظمون أن الأعداد ستبلغ مليون شخص. وقامت الشرطة بنشر حوالى 4500 من رجال الأمن والدرك المسلحين في العاصمة الفرنسية تخوفا من مشاركة نشطاء متطرفين فى المظاهرات، وتكرار أعمال العنف التى شهدتها باريس فى شهر مارس الماضى. وأعلنت مصادر شرطية اليوم أن أفراد الأمن أوقفوا أكثر من 50 شخصًا من معارضي القانون الليلة الماضية خلال تظاهرة اندلعت فى شارع الشانزليزيه الأكبر والأشهر فى العاصمة الفرنسية، كما تم مصادرة شاحنتهم التى كانت تحتوى على أقنعة وقنابل دخان كانت بحوزتهم. وتسبب القانون الذى يشرع زواج المثليين والذى يحمل عنوان (الزواج للجميع) انقساما حادا في المجتمع الفرنسى كما بين التيارات السياسية المختلفة حيث يسانده اليسار الفرنسى الاشتراكى باعتبار أن هذا القانون كان أحد التعهدات الانتخابية للرئيس فرانسوا أولاند، فيما يعارضه اليمين المعارض.