قالت الجماعة الإسلامية: إن اختيار الوزراء الجدد اعتمد على أهل الثقة وهو ما جاء علي حساب الكفاءات، ولم يراع قضية العدالة الإجتماعية سواء في اختيار بعض الوزراء أو في السياسات التي أعلنها الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، في مؤتمره الصحفي أمس الثلاثاء. وأكدت "الجماعة" في نفس الوقت علي ضرورة إعطاء الفرصة للجميع لإثبات جدارته. وتتفق الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية – في بيان مشترك اليوم- على أن اختيار المستشار حاتم بجاتو، ضمن التعديل الوزاري "فيتحمل اختياره رئيس الجمهورية فهو المعني والمسئول الأول عن اختيار الوزراء" .. ومع ذلك، تري الجماعة وحزبها أنه يجب إعطائه فرصة لإثبات كفاءته وهذا "منهجنا دائما فالمشهد السياسي لا يحتاج لصراع أو انقسام حول تلك المناصب". وحول تعيين وزير البترول المهندس شريف هدارة، تري الجماعة الإسلامية وحزبها، أنه لم يمض على تعيينه رئيساً للهيئة العامة للبترول سوى 6 شهور فقط بما يؤكد "عدم خبرته واستيعابه لمشكلات البترول" بحسب البيان. في سياق متصل، أعربت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية عن ثمة ملاحظات إيجابية مهمة تم رصدها في التعديلات الوزارية وهي "أنها ضخت دماء جديدة في وزارة قنديل، شملت 4 حقائب اقتصادية بما يدل اهتمام الحكومة بحل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وهي المالية والتخطيط والاستثمار والبترول ..أيضا التجانس والتناغم بين هذه الوزارات حتى وإن كان هؤلاء الوزراء من الحرية والعدالة أو المقربين من الإخوان وهو ما يحقق إنجاز العمل وعدم وجود تضارب بين العاملين في الحكومة". وثمنت الجماعة وحزبها اختيار المستشار أحمد سليمان وزيرا للعدل، لافتا إلى أنه ينتمي لتيار الاستقلال الأمر الذي يؤكد الحرص على استقلال القضاء وترسيخ العدالة وتوسيع دائرة المشاركة. وتؤكد الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، أنها لن تدخر جهدا في التعاون مع حكومة قنديل من أجل إنجازها للعدالة الاجتماعية وتفكيك الأزمات الاقتصادية والأمنية ، فما "يهمنا هو نجاح مصر ونهضتها".