بدأت فعاليات المؤتمر المشترك بين منظمة اليونسكو ونقابة الصحفيين وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة، وذلك بمقر اتحاد الكتاب بقلعة صلاح الدين. وافتتح المؤتمر بكلمة الكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب وتحدث خلالها عن من سقطوا من شهداء الثورة مثل جابر جيكا وكريستي ومينا دانيال مؤكدا أنهم لن ينساهم أحد. من جانبها، قالت سحر الموجي، الكاتبة والمحاضرة بالجامعة الأمريكية، أن حربة التعبير والوجه المعارض الصارخ بدأت مع بداية عام 2001 بظهور "المدونات" والتى اتخذت أوجه عديدة منها الاجتماعية والسياسية، وكتابها من جيل الشباب الذين أطلق عليهم بجيل الطوارئ ذلك لأنهم لم يصمتوا فى الوقت كان فيه المجتمع المصري مكمم. وأضافت الموجي أنه قد ظهر بعد ذلك الحركات المعارضة وعلى رأسها حركة كفاية ومن ثم خرجت حركات معارضة أخرى. وأشارت إلى أن حرية التعبير أصبحت موجودة واتخذت أشكالا عدة آخرها "الجرافيتي" وهو الفن الذى استطاع أن يخرج سخطنا على الحوائط. ومن جانبه، تحدث المخرج الشاب أمير رمسيس صاحب أفلام كشف حساب وورقة شفرة وآخرها الفيلم المثير للجدل "يهود مصر"، والذى رفضت الرقابة عرضه، قائلا أن الرقابة فى مصر على الأفلام مازالت تحد من الإبداع محاولة قمعه وإرباكه. وأضاف أن عبثية الرقابة التى رفضت منع فيلمه من خلال قانون غير واضح ومطاط لن تستطيع قتل الإبداع وحرية التعبير، مضيفا أنه يوجد العديد من القنوات التى يمكن عرض الفيلم من خلالها ليصل إلى الجمهور على رأسها "يوتيوب". وأكد رمسيس أنه هناك جهات سيادية عدة تقرر عرض الفيلم من عدمه، وتقوم بعرضه على مؤسسات دينية وسياسية وقانونية للتصديق على عرضه، مشيرا إلى أن هذا شيئ مثير للتساؤل "لماذا يمنعون فيلم وهم يعلمون تماما أنه سيصل إلى الجمهور".