علمت "بوابة الأهرام" أن لقاءات الوفد "السباعي" العربي في العاصمة الأمريكيةواشنطن غدا الاثنين، ستتركز علي وزير الخارجية جون كيري فقط، بعد أن بات من المستبعد ترتيب لقاء له مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويضم الوفد وزراء خارجية اللجنة المنبثقة عن القمة العربية والتي تضم مصر والسعودية والمغرب والأردن وفلسطين برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني وبمشاركة الأمين العام للجامعه العربية د.نبيل العربي. وكشفت مصادر قريبة من مهمة الوفد عن أنه سيعرض علي كيري الموقف العربي من عملية السلام والوضع بمنطقة الشرق الأوسط وسبل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي حالة التوتر القائمة حاليا وتهيئ الأجواء إلى تعايش سلمي بين كل شعوبها. كما كشفت المصادر عن أن هذه الرؤية تتركز بدرجة أساسية علي مبادرة السلام العربية وضرورة التوصل الي حل يقوم علي أساس الدولتين ووفقا للتعهد الأمريكي بهذا الخصوص،الذي أعلنت الولاياتالمتحدة تمسكها به وعدم تخليها عنه منذ أن عرضته إدارة الرئيس بوش "الابن" الجمهورية. وأكدت أن الوفد سيؤكد للمسئولين الأمريكيين وخاصة وزير الخارجية جون كيري أهمية اغتنام هذه الفرصة لاطلاق عملية تسوية شاملة بالمنطقة ووضع حد لحالة الاحتقان والتوتر القائمة،والتأكيد علي أن القضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يظل جوهر الاستقرار والأمن والسلام بالشرق الأوسط. ولفتت في هذا السياق إلى أن الوزاري العربي سيؤكد علي تمسكه بأن يتم الدخول الي مفاوضات الحل النهائي مباشرة باعتبار أن هناك قرارا أمميا صدر بشأن الدولة الفلسطينية من جانب الجمعية العامة يشكل خطوة مهمة نحو التسوية،التي ستحقق مصالح الجانبين،الي جانب الحفاظ علي مصالح الأطراف الدولية وعلاقاتها مع المنطقة العربية. كما سيؤكد الوفد أفكار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيال هذه القضية والتي تحصلت من نتائج اتصالاته ولقاءاته وجولاته المكوكية بالمنطقة، إلى جانب التأكيد علي عدم جدوي أي حديث عن إجراءات لبناء الثقة أو مرحلة انتقالية، باعتبارها تسهم في إضاعة الوقت لمصلحة الطرف الآخر. وسيشدد الوفد علي عدم جدوي أية مفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الوضع الراهن من سياسات وممارسات تتمثل في الاستيطان وابتلاع الأراضي والمداهمات وحملات الاعتقال، بجانب ممارساتها الوحشية ضد الأسري من أعمال قتل وتعذيب واضطهاد.