أكد الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية أنه لا يوجد هناك أي شىء يعوق تنمية سيناء حاليا، وأن أولوية تنميتها تعد قضية أمن قومي، وما كنا نتوهمه سابقا من أيد خفية تعوق ذلك لم يعد موجودا. فهناك إرادة سياسية لتحقيق التنمية في سيناء، مشيرا إلى أن هناك مخططا لتنمية إقليمسيناء. ككل، وهو حاليا في إطار المراجعة وسيتم عرضه قريبا على الرأي العام. وقال الوزير - خلال الندوة التي عقدت أمس السبت بالمركز القومي لبحوث البناء والإسكان تحت عنوان "نحو إعلان نموذج جديد للتنمية في سيناء" - "الإطار المؤسسي الذي تتم من خلاله تنمية سيناء وهو جهاز تنمية سيناء، كنت أخشى وأتخوف والأيام أثبتت تخوفي حيث ولد هذا الجهاز ميتا، جهاز بلا صلاحيات أو موارد مالية لن يستطيع فعل شئ"، مؤكدا أننا نريد جهازا له إرادة وقرارات وصلاحيات ونحن نحاول الآن تعديل قرار هذا الجهاز لكي نعطي له صلاحيات ويصبح له موارد حقيقية. وأضاف "اليوم لدينا قانون لمشروع تنمية إقليم قناة السويس خرج من وزارة العدل وذهب لمجلس الوزراء وأنا سعيد بهذه الاختلافات في الرؤى الموجودة حاليا، فهذا معناه أننا سنصوب المسار في الاتجاه الصحيح، فالحوار والمشاركة يعطيان دائما طاقة إيجابية". وأشار الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية إلى أن مشروع تنمية إقليم قناةالسويس سيفتح البوابات لتنمية سيناء، فمدينة شرق بورسعيد أو الفيروز أياكان اسمها ستكون المركز الحضري والمالي، الذي سيخدم الإقليم وتكون قطبا تنمويا جديدا، هذا بخلاف منطقة وادي التكنولوجيا التي حدثت لها دفعة قوية، فيما يتعلق بالمرافق وتخصيص بعض الأنشطة الصناعية وهناك تواصل الآن مع بنك تنمية الصادرات الصيني لتمويل نفق الإسماعيلية وهذا سيعمل على تنمية وسط سيناء كله. وأعلن الوزير عن طرح تخطيط مدينة شرق بورسعيد أو الفيروز قريبا بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، حيث سيتم الطرح في مسابقة عالمية لتكون مدينة خضراء، وهذا الطرح العالمي سيسهم في التسويق للمدينة، مشيرا إلى أن جهاز تخطيط استخدامات أراضي الدولة أنهى مع القوات المسلحة تجديد كردون المدينة. وأكد أننا نحتاج لتنمية سيناء في إطار قوي سواء بتعديل قرار إنشاء جهاز تنمية سيناء أو بأن يكون هناك وزير خاص لتنمية سيناء أو بإنشاء هيئة لها صلاحيات وموارد تفي بهذا الغرض.