ينظم مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي، للكتاب موتمرًا للترجمة تحت شعار "تمكين المترجمين" لمدة 4 أيام اعتباراً من اليوم وذلك مواصلة للمؤتمر الأول الذي عقده المشروع في العام 2012 تحت شعار "الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة". وأوضح د. علي بن تميم مدير مشروع "كلمة" للترجمة، أنّ أهداف المؤتمر الذي من المقرر أن يُشارك به ما يزيد على 60 خبيراً وأكاديمياً من 20 دولة عربية وأجنبية، تتمحور حول تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، بناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية، إعداد كوادر مُدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة الأدبية، والارتقاء بجودة الترجمة في العالم العربي وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية، وإلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب والمترجمين ذوي الخبرة في هذا المجال. وتتضمن فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة في دورته الجديدة عقد أربع ورش عمل متخصصة، وتنظيم مؤتمر عام يناقش محاور الترجمة الأدبية (قضايا وإشكاليات)، تحديات وعوائق نقل المنتج الثقافي العربي إلى الآخر كشئون النشر والتوزيع، وعرض تجارب لمبادرات عربية في الترجمة الأدبية. وتهدف ورش العمل لتدريب المترجمين إلى التعامل مع تحديات ترجمة الأعمال الأدبية وإشكالياتها، وذلك من خلال العمل على ترجمة عدد من النصوص الأدبية القصيرة لاستخلاص وغرس مهارات فنية معينة تتعلق بنقل النص إلى اللغة المستهدفة. ويتولى قيادة ورش العمل مجموعة من المترجمين ذوي الخبرة والكفاءة والأكاديميين المتخصصين في المجال وهم الدكتور محمد عصفور مدير الورشة الإنجليزية و الدكتور كاظم جهاد مدير الورشة الفرنسية و مصطفى السليمان مدير الورشة الألمانية و فخري صالح مدير الورشة العربية، وسيكون الحضور في الورش محصوراً على المترجمين فقط بمشاركة طلبة من الجامعات الإماراتية والعربية والعالمية في أقسام الترجمة واللغويات. وكشفت الأستاذة سهام الحوسني المُنسّق العام لمؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، أنّ ورشة العمل الأولى تتمحور حول مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، فيما تتناول الورشة الثانية مهارات الترجمة الأدبية من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، والورشة الثالثة مهارات في الترجمة الأدبية من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية، بينما تختتم الورش بالورشة الرابعة حول مهارات الترجمة الأدبية من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على الأعمال الأدبية الإماراتية والعربية وتعريف الآخر بها وبما تحمله من مضامين ثقافية وفكرية. ويقوم المشاركون بترجمة عدد من النصوص الأدبية من الإمارات والعالم العربي، ومن المخطط أن يتم إصدار الأعمال المُترجمة في هذه الورشة في كتيب خاص بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وإتاحته بصورة إلكترونية. وتتألّف اللجنة الاستشارية لمؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة من كل من المتحدثين: تحسين الخطيب، مروة هاشم، د.عز الدين عناية، وعلي الشعالي.