أعلن "اتحاد شباب الثورة" عن مقاطعتة لمظاهرات اليوم الجمعة، التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على قرار إخلاء سبيل مبارك فى قضية قتل المتظاهرين، وللمطالبة بتطهير القضاء. ووصف الاتحاد –فى بيان صدر فى ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس- هذه المظاهرات بأنها "مؤامرة من جماعة الإخوان، هدفها الحقيقى هو العدوان السافر على استقلال القضاء وترويع القضاة الشرفاء". واتهم الاتحاد الإخوان باستخدام هذه المظاهرة كوسيلة ضغط من أجل الإسراع نحو إصدار قانون السلطة القضائية عن طريق مجلس الشورى الفاقد للشرعية، على حد ما جاء بالبيان، تمهيدا للقيام بمذبحة كبيرة للتخلص من آلاف القضاة المستقلين حتى يتمكن الإخوان من تحقيق مخططاتهم للأخونة والسيطرة على أهم مؤسسات الدولة وعلى رأسها القضاء والجيش والإعلام. وقال: "الإخوان يخدعون الشعب بخلق معركة وهمية يلعبون فيها دور الثوار بهدف أخونة الدولة وأخونة القضاء بالتحديد، وحرف الانظار عن جرائمهم المتواصلة، والتغطية على تواطئهم فى التصالح مع رموز الفساد فى عصر مبارك، وخلط الأوراق للخروج من المأزق الشديد الذى يواجهونه بسبب تراجع شعبيتهم والهجوم الشعبى الكاسح على سياسات الإخوان وتصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد ممارساتهم وسياساتهم". وقال حمادة الكاشف، المتحدث الرسمى باسم الاتحاد، "إن نظام الإخوان المسلمين لا يختلف عن نظام مبارك فهو يسير وفقا لنفس السياسات"، مشيرا إلى تصاعد موجات العنف والقتل والسحل وتجاهل الجماعة لجميع مطالب الثورة والعمل من أجل مصالحهم الخاصة وضرب عرض الحائط بمطالب الثوار والقوى الشعبية". وأضاف أن"نظام مبارك ونظام الإخوان وجهين لعملة واحدة ويمثلان الثورة المضادة التى نناضل من لأجل إسقاطها ونجاح ثورة يناير المجيدة".