شاركت وزارة السياحة في "الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحي"، الذي عقده الجهاز المركزي للمعلومات بمملكة البحرين، بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية، وتحت رعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وبمشاركة منظمة السياحة العالمية. وقالت الدكتورة عادلة رجب، المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة والمشرف العام على وحدة الحسابات الفرعية للسياحة، اليوم الاثنين، إن الملتقى بحث كيفية تعميم الخطط والقواعد الأساسية للإحصاء السياحي لتكون الانطلاقة الحقيقية لتطوير الإحصاءات السياحية بالدول العربية ومعالجة المشاكل التي قد تعترضها إلى جانب استعراض أهمية تطبيق الحسابات الفرعية للسياحة من خلال تجارب عدد من الدول وهي مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب. وأشارت إلى أنها قدمت تجربة مصر من خلال ورقة بحثية تعرض الدراسة التحليلية للمشروع وكيفية إنشاء الوحدة والتحديات التي واجهت العمل وكيف تم التغلب عليه، وقد اختتمت باستعراض لأهم النتائج التي استخرجتها الوحدة من خلال عمل مقارنة لبيانات الثلاث سنوات 2009-2010-2011. وأضافت أنها تناولت أيضا الخطوات المستقبلية للوحدة وكيفية الاستفادة من البيانات والنتائج المستقاة في التعرف على الخصائص الأساسية للسائحين من البيانات الإحصائية، كما دعت إلى ضرورة توحيد المفاهيم والتعريفات الإحصائية المتعلقة بالسياحة بين الدول العربية مع التأكيد على تعميم المنهجيات ومعايير جمع وتحليل البيانات الإحصائية لضمان سهولة المقارنة تحت مظلة إدارة الإحصاء وقواعد المعلومات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقالت المستشارة الإقتصادية لوزير السياحة إن الملتقي خرج بعدد من التوصيات تساعد على معالجة تضارب البيانات والإحصائيات من أجل دفع عجلة النمو السياحي من أهمها ضرورة الاهتمام بالشبكة الإحصائية السياحية العربية الموحّدة والتي ستُسهّل رصد النشاط السياحي في المنطقة العربية. كما أوصى المشاركون بالمؤتمر بضرورة التنسيق بين مصر والسعودية والمغرب لاستضافة مجموعة ورش عمل لبناء القدرات في مجال تطبيق الحسابات الفرعية للسياحة وتقديم هذه الدول للدعم الفني لأي دولة ترغب في الدخول بهذا المجال. ودعت مصر المشاركين لحضور أول ورشة عمل في هذا البرنامج خلال نوفمبر القادم، حيث رحب ممثلو الدول العربية بتلك المبادرة.