وصف الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب "المصريين الأحرار"، الوضع أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بأنه "كارثى"، مشيرًا إلى وجود حالة من الهرج وإلقاء قنابل الغاز وإطلاق رصاص حى من فوق العمارات المحيطة بالكاتدرائية. وقال العلايلى – فى تصريحات صحفية اليوم الأحد – "لا أعرف بمن نستنجد فى هذا الوطن ليحسم هذه الفوضي؟"، مستدركًا "فمن المضحك أن تأتى سيارات البوليس ليقوم أفرادها بإلقاء الحجارة على المواطنين بدلاً من إلقاء القبض على مطلقى الرصاص". وكان العلايلى قد شارك ضمن وفد من الحزب برئاسة رئيس الحزب أحمد سعيد وعضوية الدكتور نجيب أبادير، عضو المكتب السياسي، والنائب السابق إبراهيم عبد الوهاب، ممثلاً عن شباب الحزب، فى تشييع جثامين شهداء أحداث الفتنة الطائفية بالخصوص، ظهر اليوم الأحد، من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأعرب سعيد عن مواساته العميقة لأهالي الضحايا الذين سقطوا فى هذا الحادث الأليم، وحزنه الشديد لسقوط مصابين. وقال سعيد عقب تشييع جثامين ضحايا الأحداث – "إن مثل هذه الأحداث الطائفية تكشف عن غياب الدولة والقانون وتراخي الأمن في القيام بدوره"، لافتًا إلى أن ما حدث هو نتيجة طبيعية لتفشى مناخ العنف والتطرف الدينى الذى يغذيه خطاب السلطة الحاكمة وتشجيعها لعمليات الاعتداء علي أصحاب المذاهب والمعتقدات المختلفة وهو الأمر الذي يهدد بتصعيد حالة الاحتقان الطائفي في البلاد. وطالب سعيد، بإعمال القانون وتقديم الجناة للمحاكمة بعيدًا عن الجلسات العرفية وتبادل القبلات بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي أمام شاشات التليفزيون، بهدف إحياء مفهوم المواطنة من جديد بعد أن بدأ يتلاشى فى ظل حالة الاستقطاب الدينى والسياسي التى أدخلنا فيها النظام الحالى وجماعته.