تدخل دولة قطر حقبة جديدة في مجال الطيران والنقل الجوي بعد 20 دقيقة من بعد منتصف ليلة، اليوم الأحد، وبداية اليوم الأول من شهر إبريل وهذه هي حقيقة وليست ضمن النكات السمجة التي تسيطر تقليديًا في إبريل. إذ ستحط الطائرة الأولى والتي اختارت السلطات القطرية المسيرة لمطار حمد الدولي الجديد أن تكون طائرة تابعة للخطوط القطرية بدلًا عما كان مخططًا له من قبل أن تكون طائرة تابعة لطيران العربية الاقتصادية. وكانت الجهات القطرية الرسمية قد أعلنت في وقت سابق عن "أن الخطوط القطرية ستسير عمليتها من مطار الدوحة الجديد مع نهاية العام الحالي". وقال بيان صادر اليوم بالدوحة عن لجنة تسيير مطار الدوحة الدولي الجديد تلقت وكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) نسخه منه، "تسطر دولة قطر اليوم فصلاً جديداً في تاريخ الطيران حيث سيبدأ مطار حمد الدولي باستقبال رحلات الركاب لعشرة شركات طيران اقتصادي، وسيكون إعلان انطلاق العمليات لحظة تاريخية للدولة وشعبها والعالم، عند هبوط أول رحلة للناقل الوطني الخطوط الجوية القطرية على أرض المطار". وقال السيد عبدالعزيز محمد النعيمي، رئيس لجنة تسيير مطار حمد الدولي الجديد "إنها لحظة مشرفة لقطاع الطيران في قطر، في مطلع عقد الخمسينيات سجلنا إنجازاً تاريخياً بإنشاء مدارج شكلت حينها علامة بارزة ساهمت في تغيير مفهوم السفر عبر منطقة الخليج وكانت بمثابة نافذة قطر إلى العالم". وأضاف "ها نحن اليوم وبعد مضي قرابة الستة عقود نسطر إنجازاً جديداً عبر تدشين مطار حمد الدولي الذي يساعد في دعم متطلبات مسيرة النمو والازدهار الذي تشهده البلاد ويحاكي بمميزاته التطور والحداثة على مستوى العالم". ويشير البيان إلى أن مطار حمد الدولي يعد من أكثر المطارات تطوراً من حيث التكنولوجيا المستخدمة، في مرحلته الأولى سيستقبل مطار حمد الدولي عشرة خطوط طيران اقتصادي ستبدأ بالتشغيل من المدرج الشرقي وهو أحد أطول المدارج التجارية في العالم حيث يبلغ طوله 4850 مترًا. ورحب النعيمي بشركات الطيران العشر "التي ستبدأ بشغيل عملياتها مع انطلاق المطار لتكون شريكاً في هذا الحدث التاريخي". وأشار السيد برنادو جوجنا مدير لجنة تسيير المطار الجديد، إلى مشاركة أكثر من 50 ألف عامل من كل أنحاء العالم في بناء المطار. وينتظر أن يستوعب المطار الجديد بعد اكتمال جميع مراحله في عام 2020 حوالي 50 مليون راكب سنويًا. ويدشن المطار الجديد برحلات من عشرة خطوط للطيران وهي: العربية للطيران، وإير إنديان إكسبريس وبيمان بنجلاديش و فلاي دبي والطيران الإيراني، وطيران نيبال، والخطوط الباكستانية الدولية وطيران رأس الخيمة، والخطوط الجوية السورية، والخطوط الجوية اليمنية. ستسير هذه الشركات حوالي 32 رحلة ركاب يومياً من مطار حمد الجديد، بواقع 222 رحلة في الأسبوع. ويستقبل مطار الدوحة الحالي سنوياً أكثر من 1ر21 مليون مسافر، فيما سيبلغ عدد المسافرين عبر المطار الجديد خلال هذه المرحلة 600 مسافر في الساعة وسيرتفع هذا العدد في النصف الثاني من العام الحالي إلى 28 مليون مسافر سنوياً. ف يما يتوقع عقب انتهاء المراحل جميعها أن يصل العدد إلى حوالي 50 مليون راكب سنويًا. تجدر الإشارة أن افتتاح المطار الجديد يأتي بعد تأخير ثلاثة أعوام تقريبا عن الموعد المحدد يوم جرى توقيع العقد لتشييده والذي نص على افتتاحه في عام 2010.