صرح وزير الثقافة، محمد صابر عرب وزيرالثقافة بعد عودته من بغداد على رأس وفد مصر للمشاركة في فعاليات الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، بأن العلاقات المصرية العراقية تشهد تطوراً كبيراً على كل المستويات الاقتصادية والثقافية. وأضاف عرب، أنه سوف يشهد الشعب المصرى والعراقى تطوراً واقعياً فى تفعيل أوجه التعاون المشترك بين البلدين خلال الأشهر القادمة بشكل مكثف. مضيفاً أن الوفد المصرى المشارك فى فعاليات الاحتفال قد حظى من قبل المؤسسات والحكومة العراقية بحفاوة بالغة واهتماماً كبيراً يدل على أصالة الشعب العراقى واعتزازه بعمق العلاقات المصرية العراقية. وقد التقى د. صابر عرب بالسيد نور المالكى رئيس الحكومة العراقية، حيث أبدى المالكى اهتماماً كبيراً بقيمة ومكانة الثقافة المصرية لدى شعوب المنطقة، معرباً عن رغبة بلاده الأكيدة فى توطيد سبل التواصل الثقافى والفنى بين البلدين. وأشار عرب إلى أنه سوف يستقبل خلال الشهر القادم د. سعدون الديلمى وزير الثقافة ووزير الدفاع العراقى الذى يحمل على عاتقه حقيبة الوزارتين معاً لكى يتم الاتفاق على مجموعة من البرامج الثقافية والفنية المشتركة بين الجانبين بهدف دعم العلاقات المشتركة بين الشعبين العربيين الكبيرين. مضيفاً بأن العراقيين معنيون بشكل عام بأهمية التواجد والحضور المصرى فى العراق ليس على المستويين الفنى والثقافى فحسب وإنما فى كل المجالات الإقتصادية خاصة فى مجال تطوير المنشآت الكهربائية ومجال الإنشاءات والبنية الأساسية، مشيراً إلى أنه على الرغم من كل المشاكل التى تواجهها العراق إلا انها تشهد خروجاً من أزمتها الأمنية الراهنة فهناك مجالات كثيرة للتنمية تتحقق على أرض العراق. أقيم الاحتفال ببغداد عاصمة للثقافة العربية في حديقة الزوراء، بحضور عدد من وزراء الثقافة ووفود ثقافية رسمية عربية وأجنبية وفنانين وإعلاميين وسفراء من مختلف الدول العربية والمئات من المثقفين والمبدعين والمفكرين والشعراء العرب والأجانب. تضمن حفل الافتتاح تقديم أوبريت "حقيقة بغداد" وهو ملحمة فنية تحكي قصة شعب قدم للعالم أروع الحضارات الإنسانية وجسد وحدة وارتباط الإنسان العراقي منذ القدم بأرضه، وكذلك شواهد من الواقع ترتبط بتلك الحضارات "سومر، بابل، أكد، أشور" بالإضافة لتقديم عروض أزياء وعروض موسيقية بعنوان "أنشودة هنا بغداد"، وتضمنت أداء بعض الرقصات التراثية، كما قدم الموسيقار العراقي نصير شمة مقطوعة واحدة بعنوان " بغداد كما أحب " الي جانب افتتاح عدد من المعارض للكتب واللوحات التشكيلية والمقتنيات الشعبية، كما تتضمن فعاليات المهرجان عشرة مواسم فنية وثقافية تضم عروضا مسرحية وسينمائية وفلكولورية وتراثية ومعارض للرسم والكتاب وتنظيم زيارة للوفود الي المتحف الوطني وعدد من المواقع الأثرية والترثية في بغداد بالإضافة لعروض فنية راقصة للفرق القومية للفنون الشعبية وفرق الفنون الكردية والتركمانية والسيريانية وعرض أوبريت "رأيت بغداد".