قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب "المصريين الأحرار"، إن نظام الرئيس محمد مرسي، يغازل أنصاره ويسعى لتحصين نفسه شعبيًا وأمنيًا في ظل ما أسماه ب"حالة اليأس والانهيار والفشل" التي يعاني منها بعد فشل سياسته وتراجعه المدوي على كل المستويات، بحسب قوله. وأضاف سعيد، فى تصريحات اليوم الإثنين، أن "هزائم الإخوان" بالشارع وانتخابات اتحادات الطلاب والنقابات وآخرها نقابة الصحفيين قدمت رسالة قوية ل"نظام الإخوان"، مفادها بأن هذا النظام يفقد شرعيته تدريجيًا بكل مجال ومكان. وتابع أن زيارة الرئيس مرسي اليائسة لسوهاج باعتبارها أكثر محافظات مصر تصويتًا له منيت بالفشل عندما خرج الآلاف من أبناء سوهاج يرفضون الزيارة ويحتجون عليها، كما أن لقاء الرئيس بالأمن المركزي الذي حاول من خلاله مغازلة الشرطة وكسب تأييدها ودفاعها عن نظامه، كشف من جديد عما اسماه ب "حجم النفاق الهائل الذي تتمتع به سياسات الإخوان" الذين لا يتورعون عن استخدام أسوأ أساليب البطش ضد معارضيهم، كما أنه كشف عن الوجه البوليسي للنظام الذى اختار زيارة الأمن المركزى ولم يفكر فى زيارة لبورسعيد والمدن الغاضبة التي فقدت شهداء ومصابين فى المصادمات الأخيرة مع الشرطة، على حد تعبيره وأضاف: "سياسات النفاق وعقلية المؤامرة لن تساعد النظام على كسر شوكة المعارضة الوطنية وموجات الغضب المتصاعد في مصر"، بحسب قوله. واتهم سعيد، الرئيس مرسى وحكومته، بمواصلة سياسات الكذب وخداع الجماهير التي يتبعها نظام مبارك وقدموا لأهلنا في الصعيد وعودا براقة بمشروعات ضخمة لن ترى النور لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالحكومة بلا برنامج ولا خطة، والرئاسة بلا رؤية ولا خيال.