نجح السيد البدوى، رئيس حزب الوفد فى إثناء مجموعة تضم 87 من أعضاء الجمعية العمومية للحزب، عن إطلاق حملة توقيعات لاستكمال النصاب القانونى اللازم لدعوة الجمعية للانعقاد (500 عضو)، بهدف سحب الثقة من الهيئة العليا للحزب، احتجاجا على عدم قيام الأخيرة بفصل أعضاء الوفد الفائزين بعضوية مجلس الشعب والاكتفاء بتجميد عضويتهم. واتهمت هذه المجموعة، الهيئة العليا بالتخبط فى اتخاذ القرارات، لتعارض قرار التجميد فى رأيهم مع قرار الانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب الأخيرة وعدم تمثيله فى البرلمان وإحالة العضو المخالف لهذا القرار إلى لجنة التحقيق التى أوصت بفصل خمسة وتجميد عضوية اثنين. وقرر هؤلاء الأعضاء التراجع عن موقفهم، بعدما أقنعهم البدوى بعدم جدوى دعوة الجمعية العمومية للانعقاد، بالنظر إلى أن إجراء انتخابات لاختيار هيئة عليا جديدة فى حال وافقت الجمعية على سحب الثقة من الهيئة الحالية يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشهر، فى حين أن الحزب ووفقا للائحة سيفتح بشكل طبيعى باب الترشيح لانتخابات الهيئة العليا فى بداية شهر مايو المقبل. وكانت الهيئة العليا، قد قررت - فى اجتماعها برئاسة البدوى الأربعاء الماضى - بأغلبية 20 صوتا على تجميد عضوية أعضاء الحزب السبعة النواب بمجلس الشعب، مقابل 13 صوتا طالبوا بفصلهم وبطلان صوت واحد، على أن يعد العضو الرافض لقرار التجميد فى حكم المستقيل، لكن النواب السبعة اعتبروا القرار باطلا لمخالفت للائحة وأعلنوا عن بدء إجراءات تحريك دعوى فى القضاء المدنى لإلغائه خلال ساعات.