قرر ثلاثة من باعة الكتب المستقلين بالولاياتالمتحدةالأمريكية، مقاضاة عملاق الكتب الإلكترونية "أمازون"، وستة من كبار الناشرين بأمريكا بسبب ما أسموه باحتكارها لسوق الكتب الإلكترونية، وتدمير باقي باعة الكتب المستقلين واستخدام تقنيات احتكارية تضر بهم. ورفعت الدعوى بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، ضد "أمازون" وكلاً من "راندوم هاوس" و"بنجوين" و"هاشيت ليفو"، و"سايمون آند شوستر"، و"هاربركولينز"، و"ماكميلان"، وتحمل صحيفة الإدعاء اتهاماً لأمازون والناشرين الست بأن العقود المبرمة بينهم تضع عوائق غير معقولة علي تجارة الكتب الإلكترونية وتصب في صالح ممارسات احتكارية لهم. وتقول صحيفة الإدعاء إن العقود بين الناشرين و"أمازون"، تستغل تكنولوجيا "تنظيم الحقوق الرقمية" (DRM) الخاصة بها، لمنع مشاركة أو نسخ الكتب الإليكترونية بشكل غير مشروع وإجبار القراء علي قراءة الكتب علي "أمازون" الإليكترونية التي تقوم ببيعها، وتمنع أجهزتها في نفس الوقت من قراءة الكتب الأخري التي تستخدم نوع مختلف من تكنولوجيا تنظيم الحقوق الرقمية وهو ما يعد ممارسة احتكارية تضر بباقي الناشرين وباعة الكتب. وإلي الآن فإن لا أحد من الناشرين الكبار الست قد دخل في شراكة أو اتفاقية مع أي محلات بيع كتب مستقلة لبيع كتبهم، ولذلك فإن غالبية القراء الذين يرغبون في قراءة الكتب التي تنشرها أي من الدور الست عليهم شراءها من "آمازون" وليس أي مكتبة أخري، وهو ما يضرهم. وقال باعة الكتب المستقلين الثلاث إن العقد الذي أبرمته آمازون يهدف إلي قمع وتدمير وإيقاع ضرر لا يمكن إصلاحه بالباعة المستقلين واحتكار سوق بيع الكتب الإليكترونية تماماً في الولاياتالمتحدة والتحكم في الأسعار وتقليل تنوع العروض المقدمة للمستهلكين. ويذكر أن تلك القضية هي الحلقة الأحدث في المواجهات بين الناشرين حول بيع الكتب الإليكترونية، بعد أن قامت وزارة العدل الأمريكية برفع دعوي ضد الناشرين الست وعملاق التكنولوجيا الأميركي "أبل"، حول تثبيت أسعار الكتب الإلكترونية.