أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن من الصعب المحافظة على الصمت، أمام ما تشهده بلاد المنطقة من ظلم، مشيرًا أن الأحداث التي تشهدها فلسطين وسوريا والصومال والعراق وأفغانستان وميانمار، تحتم علينا عدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه الظلم في تلك البلاد. وشبّه أردوغان الصامت عن الحق ب"الشيطان الأخرس"، وقال إن تركيا لن تصمت أبدًا، واصفًا النظام السوري ب"النظام الديكتاتوري، الذي لا يمتلك القدرة على تحرير أراضيه المحتلة فيما يستأسد على شعبه ويمعن في قتله"، وأن من يرى عبر الشاشات، أطفال سوريا وهم يقتلون، ولا يشعر بذلك الألم والغصّة، فهو في الحقيقة لا يرى شيئاً أبداً. وأضاف خلال افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومي، الذي تستضيفه إمارة الشارقة: "من مسؤوليتنا أن نرفع صوتنا في وجه الظلم، وأن نقومه بيدنا، فإن لم نستطع فبلساننا، وإن لم يكن فبقلبنا. ورفع صوتنا في مواجهة الظلم العالمي يثير انزعاجًا كبيرًا لدى البعض". وأفاد أنهم لم يكونوا ولن يكونوا من الصامتين عندما سقط الأطفال والنساء في فلسطين وغزة، مؤكدًا "ولن نصمت أمام المجازر التي يسقط فيها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في سوريا يوميًّا. لن نلتزم الصمت إزاء ديكتاتور سوريا الظالم، الشيطان الأخرس الذي ينفذ المجازر ضد شعبه، إلا أنه وقف صامتًا أخرسًا أمام من احتلوا تراب بلاده". واستطرد أردوغان، أن الاتصال الصحيح والنابع من القلب، يحقق تواصلاً صحيحاً بين الحكومات وبين الحكومات وأفراد المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى رأب الصدع بين تلك العناصر، والتقريب بينهم. مشددًا أن الاتصال لا يتم عن طريق وسائل الاتصال المعروفة فحسب، بل عليه أن يكون اتصال وجدانيًا، نابعًا من القلب.