اتهمت دمشق، اليوم الخميس، مجموعات "إرهابية" مسلحة مرتبطة بالقاعدة ومدعومة من "دول في المنطقة وخارجها" بتنفيذ التفجير الذي وقع بالقرب من مقر حزب البعث في العاصمة السورية وأسفر عن مصرع حوالى 60 قتيلا. وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان لها، إن "التفجير الإرهابي نفذته مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بالقاعدة وتتلقى دعما ماليا ولوجسيتا وتغطية سياسية وإعلامية من دول في المنطقة وخارجها". وأضاف البيان أن ذلك يتم "خلافا لالتزامات هذه الدول التي يمليها القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب". وقتل 59 شخصًا على الأقل غالبيتهم من المدنيين الخميس في انفجار قوي وقع في حي المزرعة في وسط دمشق وتبين أنه ناتج عن تفجير انتحاري سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث في المنطقة، وذلك بحسب حصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه قتل 13 شخصًا بينهم 10 من قوات الأمن في تفجيرين بالسيارة المفخخة في برزة شمال العاصمة. وفي غضون ذلك، حث وزير الخارجية البريطاني من بيروت نظام الرئيس السوري بشار الأسد على التجاوب مع مبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب للتفاوض من أجل إنهاء الأزمة، في وقت أكد الائتلاف في اجتماعه الشهري في القاهرة على تنحي الأسد وكل قادة أجهزته الأمنية.