كشف المهندس محسن عبده رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ل "بوابة الأهرام"، أن الإدارة نجحت فى القضاء على الفئران التى تهدد المحاصيل الزراعية، وذلك خلال حملتها التى قامت بها بعد حصاد المحاصيل الصيفية واستعدادًا لزراعة المحاصيل الشتوية من خلال وضع حزام من المبيدات لمساحة قدرت بنحو مليون و859 ألف فدان زراعى على مستوي جميع محافظات مصر. وقال رئيس الإدارة، إن الحملة استهلكت نحو أكثر من 4 أطنان فوسفيد زنك، وأكثر من 14 طن مسيلات دم كمبيدات معتمدة للقضاء على القوارض، وطبقا لتوصيات لجنة المبيدات ومنظمة الفاو العالمية. ومن جانبه، قال المهندس ماهر عوض مدير عام الإدارة العامة لمكافحة القوارض، فى الوقت الذى نجحنا فيه بالقضاء على القوارض والفئران في الاراضي الزراعية، تتقاعض جهات عدة فى القضاء عليها فى المناطق السكنية كالبيئة والمحليات والإصلاح الزراعى، حيث أصبحت المخلفات الموجودة بتلك المناطق السكنية بيئة خصبة لنمو الفئران. وأضاف عوض أن خطورة تلك الفئران تكمن في إصابة جميع أنواع المحاصيل وفى جميع أطوار نموها، كما انها تمثل خطورة على الثروة الداجنة، إضافة إلى إصابة المنشآت من قرض الاسلاك وتخريب الاجهزة والمعدات، علاوة على أضرارها على الإنسان فى نقل 36 نوعا من الأمراض أعنفها التيفود والطاعون والتسمم البكتيري والحمي. وذكرنا عوض بكارثة محافظتى المنيا والشرقية في الثمنينيات، عندما ادت القوارض إلى القضاء على أكثر من 50% من محصول قصب السكر في الأولى، وخسارة 35% من محصول القمح في الثانية، مؤكدا أن الوقت الحالى لا تتعدى نسبة الإصابة حاليا 1% فقط.