أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، ان مدينة طرابلس أصبحت مدينة أشباح، قائلاً إن المواطن يمشي بها وظهره إلى الحيط. وقال شربل، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الأمن الفرعي بطرابلس للبحث في الاعتداء على موكب وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، إن المواطنين لم يعد لديهم ثقة بالأجهزة الأمنية الموجودة بها. ودعا إلى أن "يكن الانطلاق من طرابلس منزوعة السلاح مثالاً صالحا لكل لبنان، وسأل "هل نقبل أن تنتقل الفتنة من طرابلس الى لبنان كله؟"، وطالب ب"إعلان حال الطوارئ السياسية وأن يجتمع مجلس النواب لحل الموضوع". واضاف: "الأحزاب الطائفية لا تبني بلدًا، فلتكن طرابلس نموذجا للبنان الحديث والمتطور"، موضحًا ان "كرامي لم يكن مستهدفاً في الاساس لكن عندما عرف مطلقو النار من هو لاحقوه". وأوضح أن ما حدث من استهداف لموكب كرامي هو نتيجة حمل السلاح وتقصير الدولة وجميع الأجهزة ، وتابع: "سنلاحق من اطلق النار وسيتم توقيفهم والمفروض أن نضع حدًا لما يحدث". في ذات السياق، أدان وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن، في بيان له الاعتداء، مؤكدًا أنه يطال كل لبنان ويصب في خانة محاولات البعض زعزعة الاستقرار والأمن والعبث بالسلم الأهلي وتوسيع الشرخ بين اللبنانيين. وقال إن القدرة الإلهية جنبت لبنان كارثة كان من شأنها إدخاله في نفق فتنة كبيرة لا يعلم أحد كيفية الخروج منها، موضحًا أن الجيش اللبناني الحاضر الدائم عند كل استحقاق لن يسمح لأي كان العبث بالأمن الداخلي وزعزعة الاستقرار، ولن يتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات لحماية السلم الأهلي، مشدداً على أن تلك القضية لن تمر مرور الكرام وأن الفاعلين سيقدمون إلى العدالة لنيل العقاب على فعلتهم.