أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، اليوم الإثنين، أن هناك عناصر مشتركة كثيرة بين خطة بلاده وخطة الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة في بلاده. ووصف المتحدث خطة الأسد بأنها مفيدة، وأعلن دعم إيران لها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وقال إن الكلمة التي ألقاها بشار أمس الأحد مؤشر على الاستقرار في سوريا، وإنها تكشف عن سعي الحكومة وبدعم من الشعب لإرساء الأمن والاستقرار وإقرار الإصلاحات السياسية وتعارض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري. وأكد أنه على الجميع أن يساعد في الاستفادة من الظروف الحالية لإجراء الحوار البناء بهدف تحقيق مطالب الشعب السوري وعودة اللاجئين إلى وطنهم ومنع حدوث المزيد من الضرر. وصرح مهمانبرست بأن أوضاع المنطقة السياسية والأهداف السياسية للدول الغربية و"حماة الكيان الصهيوني" تتجسد جيدا في سوريا، وعلى دول المنطقة العمل من خلال دعمها لخطة الأسد، للحيلولة دون إثارة فتن جديدة لأن "انعدام الاستقرار في المنطقة سيعود بالضرر علي جميع الدول". وأكد أن القرائن تدل على أن "لا حل عسكريا للأزمة السورية وعلى الدول المؤثرة في تطورات المنطقة أن تمهد لتطبيق خطة الأسد في ظل تقريب وجهات النظر بين المجموعات السياسية السورية وإجراء المشاورات السياسية المكثفة". وبخصوص موقف الإدارة الأمريكية المعارض للرئيس السوري بعد طرح خطته، قال: "إذا كانت أمريكا وبعض الدول الغربية تدعي حماية حقوق الشعب السوري ودعم الديمقراطية فمن الأفضل أن تمهد الظروف ليتمكن الشعب السوري من تقرير مصيره في الانتخابات". كان الرئيس الأسد قد عرض أمس الأحد "مبادرة" من ثلاث مراحل لإنهاء الأزمة التي تعيشها بلاده منذ نحو عامين. يشار إلى أن إيران قد أعلنت الشهر الماضي خطة لحل الأزمة السورية تتألف من ست نقاط، وتقضي بوقف أعمال العنف تحت رقابة الأممالمتحدة والبدء بحوار وطني شامل، ويقضي أيضا بتشكيل حكومة انتقالية تكون مهامها الإشراف على انتخابات تشريعية وتشكيل مجلس تأسيسي يعد لدستور جديد للبلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر. ووفقا للأمم المتحدة، قتل نحو 60 ألف سوري في الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ مارس 2011.