نظم المجلس القومى للمرأة مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، اليوم الأربعاء، مؤتمرًا تحت عنوان "الرائدات ..الواقع والمستقبل"، حيث قال الدكتور هشام قنديل فى كلمته التى ألقتها السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، نيابة عنه على أن هذا اللقاء يأتى للاعتراف بأهمية شريحة من القيادات النسائية في مصر التي قامت بدور ريادي في المجتمع في ريفه وحضره وصحرائه، تحمل في فكرها ووجدانها رغبة أكيدة في المساهمة في تنمية المجتمع بصفة عامة والمرأة المصرية بصفة خاصة. وأكد قنديل فى خطابه، أنه إذا كانت الدولة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الوطن تهتم بشكل أساسي بتحقيق العدالة الاجتماعية، فإنها تربط ذلك بالتنمية التي تسعى إلى سد الفجوة بين فئات المجتمع، بل تسعى إلى سد الفجوة بين الريف والحضر وبين المرأة والرجل تحقيقاً لمتطلبات المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات. وأشار الخطاب إلى أن الاستراتيجية القومية للتنمية تعطي أولوية خاصة لريف مصر وإلى أهمية رفع مستوى معيشة أبنائها وخاصةً المرأة الريفية، التي حرمت من معظم حقوقها السياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية. ومن جانبها أكدت السفيرة ميرفت التلاوى رئيس المجلس فى كلمتها، على أن عقد هذا المؤتمر يعتبر دفعةً قوية لحركة المجلس في تحقيق أهدافه، ودعماً قوياً لشريحة الرائدات اللاتي عملن في وزارات مختلفة، مضيفة أن المؤتمر يستهدف الاعتراف بما قدمته وما يمكن أن تقدمه الرائدات للمجتمع من خدمات تصب جميعها في دعم توجه الدولة نحو التنمية وفي حرصها على تأكيد مفاهيم المواطنة وتحقيق المساواة ومتطلبات كل منهما، وتسليط الضوء على المشكلات العامة والمشكلات النوعية للرائدات والدعوة إلى دراسة أسبابها واقتراح الحلول لها. كما أشارت إلى أن المؤتمر يستهدف أيضا الدعوة إلى إنشاء جمعيات للرائدات على مستوى كل المحافظات اعترافاً من المجلس بأن الجمعية الأهلية كيان وظيفي يستطيع دراسة مشكلات المجتمع المحلي وتحديد احتياجاته وترتيب أولويات هذه الاحتياجات. كماأكدت رئيس المجلس القومى للمرأة، على أن العمل في إنشاء الجمعيات قد بدأ بالفعل في كل من محافظتي القاهرة والجيزة إضافةً إلى جمعية الرائدات التي تم إشهارها منذ مدة بمحافظة القليوبية.