نفي محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، ما تردد بخصوص أنه يقوم بتوجيه الدكتور محمد مرسي في جميع قراراته، قائلا: لو كنت حاكما لما تم الاعتداء علي مكتبي وانتهاك جميع أوراقه الخاصة والعامة فكيف لي أن أكون أنا الحاكم ولم أستطع حماية مقرات حزبي. واستنكر بديع خلال المؤتمر الصحفي اليوم السبت، عزم جماعة الإخوان المسلمين حماية مقر رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة، كما تردد مشيرا إلى أن الجماعة لو فعلت ذلك لطلبنا من الحكومة والشرطة التخلي عن مسئوليتها في حماية الحرس الجمهوري لنقوم بدورها في حماية القصر. وردا علي سؤال حول ما قاله الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، قال بديع: على الدكتور أبو الفتوح تقديم ما يدل علي صحة حديثه حول قيام الإخوان المسلمين بالقتل وضرب المتظاهرين بالاتحادية. وقال المرشد العام: إن من حق المعارضين والمؤيدين إبداء رأيهم والتظاهر السلمي، موضحا أن "التظاهر ليس حكر علي أحد ونحن ماضون في طريقنا مع الحق". وقال الدكتور بديع، أن ما يحدث في مصر حاليا "ليس معارضة ولا خلاف في الرأي إنما هو استبداد وفساد.. وإجرام وبلطجة في حق مصر قبل أن يكون في حق الإخوان المسلمين". وقال بديع، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالمقر العام للجماعة بالمقطم اليوم: إن شهداء الأحداث أمام قصر الاتحادية يوم الأربعاء الماضي "ثمانية جميعهم ينتمون للجماعة وحوالي 1493 مصابا، ورفض بديع التفسير بأن هذه الاشتباكات كانت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس، وطالب جميع القيادات السياسية بأن تتبرأ من المجرمين والقتلة. وأشار بديع إلى أنه تم حرق 28 مقرا لجماعة الإخوان في المحافظات المصرية بخلاف المقر العام للجماعة، لافتا إلى أن محاولة أمس الجمعة لإحراق مقر صحيفة الحرية والعدالة، التي تعود لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أن الجماعة ستظل تدافع عن مصر وثورتها حتى تتحقق أهدافها. وأعرب بديع عن أمله في أن يتم تغليب المصلحة العامة للبلاد، مطالبا بالقصاص من القتلة، ومؤكدا "وراء ما يحدث في مصر مصالح وأموال لا تريد أن تستقر الأوضاع في مصر". وأوضح المرشد العام للجماعة "تركنا هذا المبنى (المقر العام بالمقطم) في عنق الداخلية وضباط الداخلية" ولكن تم الاعتداء برغم ذلك، وطالب النائب العام بتتبع الحق والحقيقة من أجل الوصول إلى الجناة. وقال: إن "المشهد الذي يحدث في مصر الآن ليس هو الذي يعبر عن مصر"، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تبنت الحوار وسيلة وحجية التعامل مع كل المعارضين. واكد أن المشهد في أصله منافسة سياسية، وفي هذه الحالة يكون الحل "الاحتكام إلى الشعب" فهذه هي الديمقراطية، و"نحن نرد الاعتداء ولن نقبل بالاعتداء، ولا لأي معارض لنا في مصر كلها".