أصدر مجمع كهنة الإسكندرية والمجلس الملى السكندرى بيانا، تعليقا على حادث كنيسة القديسين، بحضور الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، مندوبا ونائبا عن قداسة البابا شنودة والأنبا يؤانس سكرتير البابا والأنبا كيرولس، أسقف دير ماريمينا والقمص رويس وكيل عام البطريركية. وجاء فى البيان ما يلى: "فى فجر عام جديد أثناء احتفالنا بصلاة رأس السنة الميلادية، هالنا ماحدث فى تمام الساعة الثانية عشرة والثلث بعد منتصف الليل، من انفجار شديد أمام كنيسة القديسين ماريموركس والبابا موركس، في سيدى بشر، لقتل وإرهاب الأبرياء من الأقباط الذين لا ذنب لهم سوى الاحتفال بصلاة رأس السنة الميلادية. وكان نتاج هذا الانفجار، حتى وقت صدور هذا البيان مايلى: أولا: عشرون شهيدا قتيلا غير الأشلاء البشرية، التى لم يتم التعرف عليها بعد، والتى قد تكون لنحو أربعة أو خمسة أشخاص آخرين، يذكر أنه قد تناثرت الدماء والأشلاء البشرية بارتفاع نحو ثلاثة طوابق على واجهة الكنيسة من شدة الانفجار. ثانيا: ثمانون مصابا تحت العلاج.. الكثير منهم بهم إصابات وحروق بالغة بخلاف الذين تم علاجهم وغادروا المستشفيات بعد العلاج. ثالثا: تلفيات بالعديد من السيارات بالشارع وداخل الكنيسة. رابعا: تلفيات متنوعة بأبنية الكنيسة وملحقاتها. ومن شدة الانفجار حدث تكسير لزجاج الكنيسة وانتزاع النوافذ حتى الطابق الخامس، وتناثر الزجاج فى الشارع المواجه للكنيسة فى دائرة قطرها مائة متر تقريبا. وأضاف البيان: "نحن إذ نستنكر هذا الحادث المؤسف، الذى يهدد وطننا وأمن وأمان مواطنيه، فإننا نرى أن ماحدث يشكل تصعيدا خطيرا للأحداث الموجهة ضد الأقباط. وفى هذا الصدد جدير بالذكر أنه حدثت أحداث مؤسفة فى نفس الكنيسة منذ أربع سنوات، أسفرت عن شهيد وعدة إصابات. وقرر مجلس الشعب آنذاك تشكيل لجنة، لتقصى الحقائق فى هذا الحادث ولكنها لم تزر الكنيسة حتى يومنا هذا. وشدد البيان: لاشك أن هذا الحادث المؤسف هو نتيجة الشحن الطائفى.. ونحن نضم أصواتنا مع أصوات شهدائنا، الذين تصرخ دماؤهم من الأرض إلى الله القدوس الحق.. طالبة العدل الإلهى كتعليم كتابنا المقدس".