ما بين الدعوات والأمل فى انتظار معجزة إلهية تنقذ حياته وتنعش مخه، ليتفاعل مع قلبه الذى مازال ينبض وما بين الغضب والحزن انقسمت مواقع التواصل الاجتماعى التى تحولت إلى شبة مرثية إلكترونية لجابر صلاح الشهير ب"جيكا" الذى كان آخر ما كتبه يتنبأ فيه باستشهاده ويطالب الجميع باستكمال الثورة. فلم يكن يعلم جيكا وهو يكتب عبر حسابه على فيسبوك عن اعتزامه النزول للمشاركة فى إحياء ذكرى أحداث محمد محمود والمطالبة بتطهير الداخلية والقصاص للشهداء، خاصة أقرب أصدقائه" أسامة أحمد" الذى حمله بيديه مقتولا العام الماضي أنه سيلحق به فى نفس المكان وفى ذكراه السنوية الأولى، فلم يأت حق أسامة ولم يعد جيكا الذى تلقى رصاصات غادرة فى الرأس والصدر والذراع الأيمن فتوقف مخه واستمر قلبه ينبض وكأنه يتمسك بقدر من الحياة.