نجح شيوخ الدعوة السلفية بمحافظة مطروح، بقيادة ياسر برهامي، وبدعم من هيئة علماء المملكة العربيةالسعودية، ممثلة في الشيخ سعد الشاطري، من إنهاء خصومة ثأرية استمرت 40 سنة، بين قبيلتي القطعان والمحافيظ. كانت مدينة سيدي براني قد شهدت، ظهر اليوم الخميس، جلسة صلح بين قبيلتي المحافيظ "قبائل السنة" وعائلة السمين "قبائل القطعان" بعد خلاف دام نحو 40 عامًا حيث يرجع الخلاف إلى عام 1973 على إثر قيام أحد أفراد قبيلة القطعان بقتل أحد أفراد قبيلة المحافيظ بسبب مشاجرة. تسببت المشاجرة في انتقال بيت القاتل وعائلته فيما يعرف في العرف القبلي "بالنزالة" إلى ليبيا منذ عام 1972 وكان عددهم نحو 100 شخص وبقوا هناك بناء على الأعراف والتقاليد القبلية حتى تمت عملية المصالحة بإشراف من مشايخ الدعوة السلفية ببراني وعمد ومشايخ قبيلتي المحافيظ والقطعان. وعُقدت عدة لقاءات بين أطراف القبيلتين بتفعيل دور العمد والمشايخ وعواقل القبائل حيث تدخلت بعض الأجهزة الأمنية لإنهاء الخصومة الثأرية بينهم، وذلك بالتسامح عن دية موسي رجي مصطفي الذي قتله ناصف عبد الحميد إبراهيم القطعاني، لوجه الله تعالى. في الوقت نفسه قام الشيخ سعد الشاطري عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بالاتصال هاتفيًا في أثناء الجلسة مباركًا ذلك الصلح وحث المسلمين جميعا على العفو والصلح. يأتي ذلك في الوقت الذي حضر فيه جلسة الصلح كل من اللواء أحمد حلمي الهايتمي محافظ مطروح واللواء أمين عز الدين مدير أمن مطروح حيث عقدت جلسة الصلح في سرادق شرق مدينة سيدي براني ب 130 كيلو.