لم يبد مجلس النواب الروسي (الدوما) اليوم الأربعاء، أي تحفظات بشأن الموافقة على توجيه صدر عن الرئيس فلاديمير بوتين بالانسحاب من معاهدة "الأجواء المفتوحة" للمراقبة العسكرية. وذكر المجلس أنه لم تكن هناك أي أصوات معارضة. وبرر رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين القرار بانسحاب الولاياتالمتحدة أحادي الجانب من المعاهدة في نوفمبر الماضي، وردت روسيا بإنهاء عضويتها والبدء في إجراءات الخروج. وكانت المعاهدة، التي هدفت إلى الحد من سباق التسلح بعد الحرب الباردة، تتيح للدول ال 34 المشاركة بها إجراء عدد متفق عليه مسبقا من طلعات المراقبة غير المسلحة فوق أراضي بعضها البعض. تم الاتفاق على المعاهدة عام 1992 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2002. ولطالما وُصفت بأنها ركيزة للثقة بين أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا. كانت الحكومة الروسية صوتت مؤخرًا لصالح الانسحاب، وبينما يظل القرار النهائي في يد الرئيس فلاديمير بوتين، فإن القرار ينتقل الآن إلى مجلس الاتحاد، الغرفة العليا بالبرلمان. كانت روسيا أكدت أنها منفتحة على إجراء حوار حول هذه المسألة مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وحددت موعدا نهائيا لذلك مطلع يونيو. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو من اتخذ قرار الانسحاب.