يستضيف "بيت فاطم" الثقافي بمنطقة الدقي، الكاتب الصحفي بشري عبد المؤمن، في حفل توقيع كتابه "أنا يوسف إدريس" الذي صدر منذ أيام، عن دار ريشة للنشر والتوزيع، غدا الأحد في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءً. يدير اللقاء المنسق الثقافي، مصطفى الطيب، بحضور الناشر حسين عثمان. الروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد، قال في تقديمه للكتاب: "أنتم هنا مع رحلة طموحة تستوحي طموح يوسف إدريس وتحاول بصدق وجهد رائعين الإحاطة به منذ طفولته ونشأته غير العادية، وفي ما أنجز وكتب وفعل وكيف كان سماء ممطرة للوطن". بشري عبد المؤمن تحدث ل"بوابة الأهرام" عن تفاصيل كتابه الجديد، قائلا: "هناك سبب أساسي لاختيار شخصية الدكتور يوسف إدريس، ببساطة لأنه جاء فى فترة الخمسينيات والستينيات، فترة الزخم الثقافى الأكبر فى تاريخنا الحديث، جاء للقصة بعد أن ثبت الكثيرين أقدامهم، كيحيى حقى وأمين يوسف غراب وغيرهم الكثير، جاء بنرجسيته المعهودة فحمل راية القصة القصيرة وسار بها أبعد مما ظن أحد، وتركت أقدامه آثارا لا يمكن أن تمحى، فما َخلفه يوسف إدريس خلفه لن يزول مع الأيام". يضيف: كان يوسف إدريس كبيرا منذ لحظة الميلاد، فمن غيره قدم عمله الأول عميد الأدب العربى د. طه حسين، بل هو الوحيد الذى انتصر على العميد حين كتب عنوان مجموعته الأولى "أرخص ليالى" كما ينطقها العامة لا كما يقرأها العميد فى قاعة المحاضرات!، ولأن أغلب من كتبوا عن القرية كتبوا من وراء لوحا زجاجيا، من شرفة "العمدة"، دون أن تتسخ ملابسهم، أما هو فقد كتب "الحرام" و"العيب" و"النداهة" من تراب الأرض، لذا لم يكن غريبا أن يراه الأبنودى رجلا من "صياعة الطبيعة"، صحيح أن "الأنا" ظلت تلاحقه، لكن لهذه النرجسية سبب، وهو أنه حينما أدرك الحياة من حوله وجد نفسه فى عالم لا يعجبه الكثير من نظامه، وهكذا بدأ يحلم بنظام آخر للعالم، ومنذ ذلك الحين بدأت مأساته، فهو يريد الكمال للعالم والعالم يأبى إلا أن يعيش فى واقعه الناقص، فنرجسية يوسف إدريس تتخلص فى محاولته تغيير نظام الحياة من حوله".