حذر اتحاد الأعراف في تونس، المعني بالصناعة والتجارة، اليوم الخميس، من تداعيات مأساوية لقرار السلطات التمديد في ساعات حظر التجوال الليلي في رمضان على فئات واسعة من المهنيين. وقال الاتحاد إن قرار تمديد حظر التجوال الذي يبدأ من السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا ويبدأ سريانه يوم غد الجمعة، ستكون له تداعيات مأسوية وقاسية للغاية على العديد من القطاعات وخاصة على أصحاب المقاهي والمطاعم والعاملين بالقطاعين. ولفت إلى أن هؤلاء سيحرمون من أي نشاط بعد نحو أكثر من سنة من التوقف الكامل عن العمل أو من النشاط المحدود بسبب القرارات السابقة للحجر الصحي الشامل أو الحجر الصحي الموجه والتي تسببت في إفلاس عديد المهنيين وتهدد البقية بالإفلاس. وبدأ أصحاب المقاهي اليوم بالفعل بتنفيذ وقفات احتجاجية في عدد من المناطق أمام مقرات الولايات لدفع السلطات إلى مراجعة قرارها. وبحسب الغرفة الوطنية لأصحاب المقاهي يضم القطاع قرابة 20 ألف مقهى ويشغل أكثر من 100 ألف عامل. وتمثل ليالي شهر رمضان في العادة ذروة نشاطهم. وسيحرم حظر التجوال الليلي للموسم الثاني في نفس الشهر القطاع من عائدات استثنائية. وقال اتحاد الأعراف "هذا الوضع المأساوي والخطر يتهدد الآلاف من مواطن الشغل والأرزاق". وتعهد رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم في تصريح إعلامي بمساعدة المتضررين من المهنيين وعمال المقاهي مع بداية شهر رمضان لكنه لم يقدم تفاصيل عن أي خطط. وطالب اتحاد الأعراف في بيانه "بإقرار برنامج مساعدات وتعويضات جدية وسريعة، وكذلك إعفاء أصحاب المقاهي والمطاعم من كل الأعباء الاجتماعية والمالية والضريبية إلى حين تجاوز هذه المحنة التي يمرون بها".