قال رائد الفضاء الروسي ميخائيل كورنينكو الذي يزور مصر حاليا، إن أول شعور راوده عندما وصل الفضاء كان الخوف والقلق، وهو شعور طبيعي وصحي يساعد الإنسان ألا يقع في أي أخطاء. وأكد، خلال لقائه الصحفيين على هامش الاحتفالية التي نظمتها وكالة الفضاء المصرية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بمناسبة الذكرى ال60 لأول رحلة فضاء للرائد الروسي "يورى جاجارين، أن استكشاف الفضاء يقدم المعرفة للبشرية، وإذا كانت الأرض مهد البشرية فالإنسان لا يستطيع أن يعيش دائما في المهد"، مشيرا إلى أن الخطوات المستقبلية لعلماء الفضاء ستكون غزو القمر، والمريخ، والمنظومة الشمسية ومع التقدم والتطور العلمي سنغزو المجرة بكاملها. وأشار إلى أن حلمه كان أن يصبح طيارا منذ الصغر، اقتداء بوالده، ولكنه فشل في الاختبارات الطبية، قائلا "وبعد 30 عاما أصبحت رائد فضاء"، مؤكدا أن أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في أى إنسان ليصبح رائد فضاء هي الرغبة، الصحة والتعليم. وأكد أن السفر للفضاء ليس سهلا نفسيا وله العديد من الأعراض السلبية التي تصاحب رائد الفضاء حتى مماته ومنها التأثير السلبي على الجهاز الحركي والدورة الدموية، ولا توجد أيه آثار سلبية على قواه العقلية. وكشف عن أن أبرز الأعراض التي شعر بها عند عودته من الفضاء آلام في الركبة والمفاصل، لافتا إلى أن الأطباء أكدوا له أنه لكي يعود لطبيعته يجب أن يمكث في الأرض نفس الفترة التي مكثها في الفضاء.