أعربت شارلوته كنوبلوخ، الرئيسة السابقة للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا، عن أملها في أن ينتهي قريبًا الجدل المثار حول ختان الأولاد الصغار. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قالت كنوبلوخ التي تحتفل غدًا الإثنين بعيد ميلادها الثمانين إن الخلاف الذي أثير حول الختان جعلها تشعر بنكسة كبيرة. وأعربت كنوبلوخ عن رفضها لاتهامات أثيرت من قبل "متعصبين" في الجدل حول الختان بأن أصحاب هذه الشعيرة يعذبون أطفالهم أو يقتلونهم ووصفت هذه الاتهامات بأنها "لا يمكن تحملها كما أنها تقوي الشخصية المعادية للسامية". ورأت كنوبلوخ أن من الخطير للغاية في هذا الجدل الذي أثير حول الختان "تجاوز الخط الأحمر" في التعاطي مع قضية خاصة بطائفة دينية. وأضافت كنوبلوخ أنها استشعرت روح كامنة لمعاداة السامية في هذه القضية وذلك من خلال مطالعتها لشبكة الانترنت وكذا من خلال مراسلات واتصالات هاتفية تلقتها لكنها أشارت إلى أن معاداة السامية لم تنشأ في ألمانيا لكنها موجودة بها ولاسيما بين الشباب كما هي موجودة أيضا في دول أخرى. وكانت محكمة تعنى بالشؤون الدينية في مدينة كولونيا أصدرت قرارا في يونيو الماضي يجرم ختان الذكور، الأمر الذي أثار غضبا عارما بين أبناء الطائفة اليهودية والإسلامية في ألمانيا، لكن الحكومة الألمانية أعلنت في وقت لاحق أنها ستضع قانونًا جديدًا يشرع الختان. وبعد جدل استمر شهورًا حول قواعد إجراء الختان الديني للذكور في ألمانيا، طرح مجلس الوزراء الألماني في العاشر من الشهر الجاري مشروع قانون جديد لتنظيم عمليات الختان للذكور المسلمين واليهود. ووفقًا لمشروع القانون، سيظل ختان الذكور مسموحًا به في ألمانيا شريطة الالتزام بالقواعد الطبية اللازمة وتوعية الوالدين بالمخاطر قبل إجراء العملية وعدم تعريض سلامة الطفل للخطر.