أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي حرص العراق على توفير كل ما يلزم لانعقاد ونجاح القمة العربية في بغداد. وقال النجيفي، في أثناء لقائه مع عدد من السفراء العرب في بغداد مساء الثلاثاء، : "نتمنى تواجد رؤساء الدول في هذه القمة، التي ستكون في غاية الأهمية لما تحمله من رسائل إيجابية توطد العلاقات بين العراق والدول العربية، أهمها ما تحمله من رسالة دعم للعراق في مرحلة انتقل فيها العراق من مرحلة عدم وجود التوازن وغياب الهوية إلى مرحلة الخطوات الحقيقية للبناء والإعمار". وشدد على ضرورة استثمار الشركات العربية في العراق لتكوين قاعدة صلبة للعلاقات السياسية بين العراق والدول العربية، مبينا أن العرب لهم الأفضلية في الاستثمار بالعراق. وأكد دعمه لتوفير كل ما يلزم للشركات العربية الداخلة في السوق العراقية، مضيفا أن تبادل الزيارات بين المسئولين العراقيين للدول العربية وبالعكس في هذه المرحلة مهم جدا لانتقال القادة العراقيين إلى مرحلة الشراكة الوطنية ووحدة الرأي والهدف نحو أشقائهم العرب، وهذا الأمر من شأنه أن يكون قاعدة قوية لحالة الاندماج المطلوب بين العراق ومحيطه العربي. وقال رئيس مجلس النواب العراقي إن العراق ابتعد فترة من الزمن عن محيطه العربي بسبب الظروف الصعبة التي مر بها متمثلة بالتواجد الأجنبي ووجود بعض التدخلات الأخرى، لكنه الآن بدأ يعود بقوة لهذا المحيط كونه يمثل العمق العربي ويرغب في بناء علاقات سياسية واقتصادية مع الدول العربية. من جهتهم، عبر السفراء العرب عن دعم دولهم الكامل لانعقاد القمة العربية في بغداد والعمل باتجاه استقرار ورخاء العرق، كون أن هذه القمة تمثل رسالة قوية لكل العالم بأن العراق لن يهمش من العرب. وأكد ممثل الأمين العام للجامعة العربية في بغداد ناجي أحمد شلغم قدرة العراق على النجاح في عقد هذه القمة المهمة، كاشفا عن نية الجامعة العربية زيادة حجم تمثيلها في العراق. حضر اللقاء علي المؤمن سفير دولة الكويت وعبدالله إبراهيم الزوي سفير دولة الإمارات العربية وشريف محمد شاهين سفير مصر والقائم بالأعمال الفلسطيني دليل ميخائيل القسوس والقائم بالأعمال التونسي عبدالرؤوف بن حورية والقائم بالأعمال اليمني مهدي علي محمد الرضوي ومحمد تيسير المساعدة سفير المملكة الأردنية الهاشمية.