أربعة صافرات انطلقت من المدمرة "توشكى" كتحية بحرية للرئيس محمد مرسي بعد أن قام الحرس الجمهورى بعزف السلام الجمهورى للرئيس الذى قضى 4 ساعات على سطح المدمرة فى مناورة بحرية لصد هجوم معادى من طائرات "إف 16"، منذ انطلاقها من قاعدة القوات البحرية بالإسكندرية. مرورًا بأول نقطة مشاهدة على بعد 25 دقيقة من الانطلاق. كما قامت 15 وحدة بحرية بالاصطفاف على خط واحد، والاستعراض بسرعة محددة وخط سير ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة، باستخدام الصافرة البحرية. وشهد الرئيس محمد مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ظهر اليوم الأحد، المناوررة البحرية "انتصار البحر 45" التى يشارك فيها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرز بمشاركة عناصر الصاعقة البحرية والطائرات متعددة المهام "إف 16"، ومروحيات "الشينوك" وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات طراز "sh 2g", لتنفيذ عدة بيانات ومهام قتالية لتأمين نطاق قاعدة الإسكندرية البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحرى والأهداف الاقتصادية فى البحر وعلى الساحل, وتنفيذ جميع أنواع الدفاعات بالبحر والتصدى لتشكيل معادى بصواريخ سطح- سطح وبلانشات الصواريخ. كما يعقد الدكتور محمد مرسى لقاءً مفتوحًا مع قادة وضباط وصف وجنود القوات البحرية عقب انتهاء المناورة فى نحو الرابعة عصرا. ومن داخل "ميس الأفراد" رقم 1، التقى الرئيس بطاقم المدمرة, حيث أكد اللواء بحرى أركان حرب أسامة الجندى قائد القوات البحرية فى كلمته أن رجال القوات البحرية بما يملكوه من تدريب راق ووحدات وأسلحة بحرية متطورة، يمارسون مهامهم بكل حزم لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية, ومشاركة أجهزة الدولة المختلفة فى تحقيق التنمية الشاملة بتأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية ضد أى أعمال عدائية خارجية وداخلية وتأمين منصات البترول والغاز فى عرض البحر ومكافحة أعمال التلوث البحرى, والهجرة غير الشرعية. وأشار قائد القوات البحرية إلى مشاركتها أيضًا فى تأمين المنشآت والأهداف الحيوية للدولة وتقديم المعاونة بالانقاذ, والامداد للسفن التجارية وفرض قوانين الدولة فى المياه الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة. بدأت البيانات والأنشطة التخصصية على بعد 25 دقيقة من نقطة الانطلاق من الميناء البحرى, بقيام عدد من الوحدات البحرية بتأمين السطح المائى ومداخل ميناء الاسكندرية, ضد مخاطر الألغام والعائمات المعادية، حيث قامت إحدى القطع البحرية صائدة القطع البحرية بأعمال البحث واكتشاف وتدمير عدد من الألغام وتأمين مرور الوحدات البحرية وإرشادها لممرات مأمونة ضد الألغام البحرية، وإجراء عمليات المسح الهيدروجرافى وتحديث قواعد البيانات لخطوط السير المعتمدة والممرات الملاحية. وانتقلت المناورة إلى المرحلة الثانية حيث تضمنت التصدى لمخاطر العائمات السريعة والهجوم الجوى المعادى التى تعترض السفن التجارية والوحدات البحرية أثناء الابحار فى الممرات والخطوط الملاحية وكيفية مجابهتها, حيث قامت إحدى القطع البحرية بالتصدى لهجوم عدد من العائمات السريعة المعادية لأغراض القرصنة والقيام بأعمال تخريبية والاشتباك معها، وإصابة أحد اللانشات وهروب الأخرى أمام السفينة. كما قام التشكيل البحرى برصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية بواسطة الرادارات ومستشعرات السفن، والتصدى للهجوم الجوى المعادى باستخدام الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، ومنظومة الدفاع الجوى قريب المدى ضد الصواريخ بكل سفينة. وتضمنت المناورة البحرية انتصار البحر 45 قيام الوحدات البحرية باعتراض إحدى السفن المشتبه بنقلها بعض المواد المهربة والمواد غير القانونية وإنزال مجموعات من الصاعقة البحرية بواسطة مروحيات الشينوك, والقوارب السريعة لاقتحام وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش واقتيادها إلى داخل الميناء، لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها بعد التأكد من مخالفتها كل القوانين. وخلال المناورة، قامت إحدى الوحدات البحرية تعاونها إحدى مروحيات "الهل" بتنفيذ مهام البحث عن الغواصات البحرية المعادية واكتشافها وتدميرها. حيث اقلعت طائرة هل من طراز(s h 2g) من سطح إحدى الفرقاطات لتحديد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام سونار وإطلاق طوربيد من الطائرة على الصدى المكتشف, وقامت إحدى المدمرات باطلاق طوربيد صاروخى على الغواصة المعادية. وفى منظومة متكاملة تعكس مستوى كفاءة قتالية عالية، قام تشكيل من الفرقاطات ولنشات الصواريخ باكتشاف وتتبع الأهداف المعادية بتنفيذ رمايات المدفعية سطح - سطح بالأعيرة المختلفة على الأهداف المكتشفة واطلاق صاروخ سطح -سطح وتدمير إحدى الوحدات البحرية المعادية أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية. وقامت مجموعة من اللنشات الحديثة، التى انضمت إلى صفو ف البحرية والمصنعة محليا بالتعاون مع الدول الصديقة بتنفيذ عدة تشكيلات إبحار لما تتميز به المناورة الحادة على السرعات العالية وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية وكاميرات المراقبة الليلية. وفى نهاية المناورة قامت مجموعة من الوحدات البحرية المشاركة بالمرور والاستعراض بسرعة محددة وخط ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة باستخدام الصافرات البحرية.
