استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، ماناوا بيتر، وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، الذي يزور القاهرة حالياً، حيث ناقش الوزيران عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خلال الفترة المقبلة. واصطحب وزير الري نظيره الجنوب السوداني لافتتاح المعرض السنوي لزهور الربيع، الذي أقامته وزارة الموارد المائية والرى في حديقة عفلة بالقناطر الخيرية. وصرح الدكتور عبدالعاطي، بأن التعاون بين البلدين يمتد لسنوات طويلة، تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التى تعود بالنفع المباشر علي مواطني دولة جنوب السودان، وبما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين. وأنشأت وزارة الري، 6 آبار جوفية بنطاق مدينة جوبا بدولة جنوب السودان، كما تم تركيب وحدة رفع لنقل مياه الأنهار للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية بمدينة واو، بالإضافة لمساهمة وزارة الموارد المائية والرى فى إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع سد واو المتعدد الأغراض. وفى مجال خدمة السكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، فقد تم الانتهاء من إنشاء بعض الأرصفة النهرية لربط المدن والقرى الرئيسية بدولة جنوب السودان ملاحياً، ومشروع تطهير المجاري المائية بحوض بحر الغزال فى المسافة من مدينة "واو" وحتى مدينة بنتيو وصولاً إلى بحيرة "نو" والتى ستسهم فى خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية، بالإضافة لحماية القري والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات. الجدير بالذكر، أنه مع مطلع العام الحالى أعيد تشغيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة منجلا على بحر الجبل بدولة جنوب السودان بعد توقف دام لما يقرب من 40 عاماً، حيث تم إنشاء هذه المحطة عام 1905، وتوقفت قياسات المناسيب والتصرفات بها منذ الثمانينيات، وقد تم تزويد المحطة بكافة أجهزة وأنظمة الرصد الحديث واللنشات الخاصة بقياس المناسيب والتصرفات، وتمثل هذه المحطة أهمية واضحة حيث تستخدم فى توفير البيانات المائية اللازمة لإعداد وتحديث الدراسات الهيدرولوجية المشتركة بين مصر وجنوب السودان بما يسمح بتنمية وحسن إدارة الموارد المائية بجنوب السودان، بالإضافة للتنبؤ بالفيضانات والحد من مخاطرها، كما تم إنشاء مبنيين سكنى وإدارى بالمحطة لتوفير الإقامة للمهندسين المقيمين من الجانبين المصرى والجنوب السودانى.