فن وإتيكيت اختيار هدية للحبيب

نبحث عن هدية نقدمها لمن نحب في عيد الحب، وتقديم الهدايا فن وإتيكيت، فكما أنها ترمز إلى الحب والتقدير والأمنيات الجميلة لمن نقدم له الهدية، إلا أن فن مفاجأة من تحب بهدية إتيكيت أيضا.. تحدثنا عنه الدكتورة منار بر خبيرة الأخلاقيات في إحدي الأكاديميات المتخصصة بأمريكا، وسواء كانت الهدية رمزية أو لا تقدر بمال قارون..فطريقة تقديمها يجب أن تكون رائعة؛ للتعبير عن المشاعر وتقوية العلاقات، وعلينا أن يكون اختيارنا للهدايا وفقا للأصول.
تقول د.منار بر: إن أهم وأول الأمور المهمة هو اختيار الهدية المناسبة لمن نحب (يجب أن يشعر من يتلقى الهدية بأنها تعبر عنه وتناسبه وليست عمن يقدمها)، كما يجب أن يشعر من يتسلم الهدية بأنها خصيصا له هو،وليست انعكاسا لصورتك عليها. فإذا أردت أن تقدم هدية لزوجتك أو تقدمي هدية لزوجك، فمن المؤكد أنك سمعت منه عن شيء يحبه أو يبحث عنه؛ استمعي وركِّزي واجتهدي؛ فالاهتمام بالتفاصيل من أي من المحبين لا يعني إلا الحب.
وتضيف الخبيرة قائلة: هناك مشهد يدرس في إتيكيت الهدايا (me before you) يجعلك تعرف الفارق بين من يحبك ويهتم بتفاصيلك ومن يحب انعكاس صورته عليك،حكايات الحب في التاريخ تذكر لنا أن (ويل) رغم أنه لا يتحرك أهدى لويزا جوارب سمع ذات مرة منها أنها تحبها وتبحث عنها ولا تجدها، وأهداها (باتريك) سلسلة باسمه، وفي ردة فعلها تعرف من الذي أثَّر وخطف قلبها بشكل واضح..فالمسألة ليست ماديات وسعر الهدية وغيرها، بقدر كونها الاهتمام بالتفاصيل، الهدية بمعناها وليست بقيمتها المادية.
تفاصيل التفاصيل
تفاصيل التفاصيل على رأي الشاعر إبراهيم داود تفرق، كما تذكر الدكتورة منار بر خبيرة الإتيكيت المرموقة، وتضيف قائلة:
-التفاصيل البسيطة تفرق، وتعطي إحساسا رائعا لمتلقِّي الهدية (لا تضع نفسك في مأزق الاختيار الصعب، إذا كانت عاشقة للماكياچ أو العطور، لا تدع الحيرة تتملكك، فقسيمة هدايا من المكان المعني تحل المشكلة وستصبح رائعة).
-أما أنت سيدتي أو أختي أو ابنتي إذا رأيت من تهوين أنه يحب ألعاب الڨيديو جيمز، فأهديه أحدث نسخة وشاهدي ردة فعله..ستكون ردة فعله مدهشة وستسعدين بهذا الاختيار.
-وإن كانت تتوق إلى قضاء الوقت معك فاجعل هديتك وقتا معينا (لا تنشغل بأي شيء سواها) في مكان جديد، وسيكون هناك فارق كبير في شعورها وسعادتها..
- وإن تأخر لسبب ما فاعذريه، فلم يشغله عنك إلا بيتكما وأولادكما.. هكذا تقول الحياة ويقول الحب.
-وجودكما معا هدية من الله لا يقدرها إلا من يعيش وحيدا بلا شريك.
وتتابع د.منار بر نصائحها قائلة:
يجب أن نحذر من الهدايا التي تشير إلى عيوب الشريك (إن كانت تتأخر دوما فلا تهدها ساعة) أو إن زاد وزنها بعد الولادة فلا تهدها اشتراكا للچيم، فكل مرة ستنظر إلى الهدية لن ترى إلا أصبعك وهو يشير إلى هذا العيب..فليس هناك داع للنقد اللاذع.
ويجب أن تعكس هديتك حبك واهتمامك بالشريك، وأن يكون لها معنى، ولا تحصرا هداياكما في الورد الأحمر (التوليب والليليام الأبيض أرق) والدبدوب.
- ولا تنسيا تقديم الهدية بشكل مبهج، فشكلها أيضا يوحي بالاهتمام وليس كأنه واجب مدرسي مجبر أنت أو أنتِ أن تنتهيا منه والسلام..هذا خطأ، ولا يصح..
- يجب ألا ننسى كتابة كلمة تقدير تعبر عن حياتك في وجود شريك العمر، تذكر ذلك جيدا، ليس –فقط- لأنه أصبح لديكما أطفال أن نلغي الاحتفال بعيد الحب بل قد زاد الأحبة في هذا اليوم بأطفالنا وحياتنا المتجددة يوما بعد يوم..
- يجب تقديم الهدية في موعدها؛ وليس قبلها؛ حتى يشعر الشريك أو الشريكة بجمال المناسبة.
صندوق الحب
وتقدم الخبيرة الدكتورة منار بر أفكارا جديدة لعيد الحب، منها:عنصر المفاجأة مهم للطرفين الحبيبة والحبيب عند تقديم الهدية، وأن البحث والتدقيق في نوع الهدية سيهديك إلى الابتكار..وأن تفكري خارج الصندوق عند اختيار هدية لزوجك مثلا من معرفتك بشخصيته،فكري: لو كنت مكانه (ماذا يمكن أن يسعده؟) اصنعي بيديك (صندوق الحب) في شكل علبة (شيك) واكتبي عليها (عايز تعرف بحبك ليه)، واكتبي على 30 ورقة ملونة صغيرة كل ورقة عليها صفة تحبينها فيه أو موقف يكون قد فتح لك نوافذ جديدة وجيدة في شخصيته، (اشتري له جهازا إلكترونيا جديدا)، (headphone أو قسيمة شرائية، أو ساعة جديدة كانت لفتت نظره وأنتما معا، أو اشتراك في الچيم (اللي عايز يروحه)، أزرار قميص أو ميدالية باسمه، إن كان يحب الرسم اشتري له معدات وأدوات رسم جديدة، وإن كان يحب القراءة أو يبحث عن كتاب معين، فابحثي عنه وفاجئيه به، أو ماكينة حلاقة بالكهرباء، أرسلي إليه أكلة طلبها منك أكثر من مرة (على الشغل في موعد الغداء)، أو ضعي في جيب البدلة ورقة فيها (بحبك وهستناك النهاردة في مكان جديد) رغبتما معا في زيارته، أو مكان لكما فيه ذكريات حلوة، أرسلي إليه أغنية رومانسية تعجبه.
أنت الان حائر في هديتك لها هذا أمر في غاية السهولة لأنك تتعامل مع أنثى تحبها، والأنثى بطبعها رقيقة ومتطلباتها كثيرة(انظر إلى عربة تسوقها وعربة تسوق الرجل، لتعرف أن المرأة كائن بسيط يسهل إرضاؤه) كل ما عليك أن تركز في مكالمة واحدة مع صديقتها المقربة لتعرف ليس فقط هدية عيد الحب لكن ستعرف الرقم القومي وفصيلة الدم وأنواع الحساسية والأكلات المفضلة والألوان التي تبهجها وأسماء البلاد التي تحلم بزيارتها ومعالمها السياحية، هنا أصبحت الأمور سهلة وأبسط من البساطة..
لا تنس أن تكتب كلمة رقيقة للتعبير لها؛ فكل تلك الهدايا ستبحث بداخلها عن كلمات الحب، وعندما تجدها (ستطير) من الفرح.
بعدها ابحث عن كل ما هو جديد في تغليف هديتك ولا تنس المفاجأة، فكل امرأة بداخلها طفلة صغيرة تتوق إلى الاهتمام والتدليل.
أما إذا كان مكان العمل يتبادلون فيه الهدايا في (عيد الحب) فاجعل هديتك بسيطة وغير شخصية (لا ملابس، ولا عطور)، حتى لا تقع في المحظور.
وتختتم الخبيرة الدكتورة منار بر حديثها قائلة: ليتنا نجعله عيد حب وتقدير لمن هم فى حياتنا، ويتركون أثرا جميلا في قلوبنا، وليس للشريك والشريكة فقط، لا تنس صديقك ولا جارك ولا كل من يدخل السرور إلى قلبك.