د. إبراهيم البهي رغم أنه الأمين العام رقم 8 لجامعة الدول العربية فإنه يعد الأول وبجدارة الذى استطاع أن يحكم قيادة السفينة العربية وباقتدار فى ظل ظروف عربية غاية فى الصعوبة، تولى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مهامه فى الجامعة العربية فى العاشر من مارس عام 2016 وأكمل دورته الأولى. فى كل موقع يتقلده يعمل فيه بروح المقاتل المصرى مستلهما ذكريات والده الطيار على أبو الغيط الذى عمل طوال حياته بالقوات المسلحة المصرية وعاش ومات من أجل الوطن، ورث أحمد أبو الغيط عن والده حب مصر والإيمان بالعروبة والتعامل بحكمة وعقلانية فى كل شىء. تجربته الناجحة كدبلوماسى لفترة زادت على خمسين عاما ووزير للخارجية المصرية من يوليو 2004 وحتى مارس 2011 أهلته أن تدفع به مصر لخدمة وطنها العربى ولم تجد من هو أفضل منه ليقود سفينة العمل العربى بالجامعة العربية خلال السنوات الخمس المقبلة فدفعت به لإعادة ترشيحه لفترة ولاية ثانية. قرار إعادة ترشيح أبو الغيط جاء خدمة من مصر لجميع الأشقاء بالدول العربية، فى حديث معه قبل عام حول إعادة ترشحه قال أبو الغيط: المسألة صعبة مش زى ما أنت متخيل والأوضاع العربية كما ترى وهناك أطماع وتربصات دولية وإقليمية بنا، وبالتالى فليس هناك مجال سوى أن تكون المصلحة العربية هى شغلنا الشاغل خلال المرحلة المقبلة وإذا رأت مصر فى إعادة ترشحى الخير لمصر وللعرب فلن أتردد طالما كان ذلك فى المصلحة العربية.