قال الدكتور يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن "الأزمة داخل حزب النور انتهت بعد اجتماع د.عبد الغفور مع جميع أعضاء الهيئة العليا للحزب الموافقين له والمخالفين، وتم الاتفاق على حل جميع المشكلات التي ظهرت أخيرا على الساحة". وأشار إلى أن الهيئة العليا اتفقت على تجديد الثقة في عبد الغفور رئيسا للحزب، واستكمال انتخابات الحزب الداخلية حسب الجدول الزمني المحدد سلفا. وأضاف مخيون، وهو عضو بتأسيسية الدستور، لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مصطفى خليفة الرئيس الجديد تنازل للدكتور عبد الغفور على أن يظل نائبا له، وأن الاثنين دعيا إلى عقد جمعية عمومية الخميس المقبل، برئاسة المهندس طارق الدسوقي رئيس لجنة الانتخابات الفرعية بالحزب". ويشار إلى أن أزمة حزب النور تم استيعابها قبل ساعات من اجتماع لجنة شئون الأحزاب الذي كان مقررا له اليوم الأحد لحسم الصراع داخل الحزب السلفي، وكان من المتوقع بموجب هذه الخلافات أن يواجه الحزب خطر التجميد، لكن الدكتور مخيون قال: "إنه سيتم سحب جميع الشكاوى التي قدمت خلال الأزمة من قبل الأعضاء للجنة، وسوف نتقدم للجنة شئون الأحزاب اليوم بالقرارات والوضع الجديد". وعن احتمالية دعوة الجمعية العمومية إلى انتخاب رئيس جديد للحزب المقرر انعقادها نهاية الأسبوع الجاري، لم يحدد مخيون ما إذا كان هناك اتجاه داخل الجمعية للدعوة لانتخاب رئيس حزب جديد أو انتخاب الهيئة العليا، قائلا: "الجمعية العمومية هي التي ستقرر ماذا سيحدث بعد ذلك". وحول سبب انفراجة الأزمة داخل النور، قال عضو الهيئة العليا للحزب، إن "الصراع في حزب النور ليس صراعا على سلطة أو مكانة اجتماعية، لذلك كان الحل قريبا". ونفى مخيون أن يكون حل الأزمة له علاقة بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا: "ليست له علاقة بالانتخابات"، وتابع بقوله: "إننا داخل النور نختلف عن أي حزب آخر، فالخلافات ليست فكرية أو شخصية؛ إنما إدارية، لذلك كان الخروج من الأزمة سهلا". وأضاف مخيون أن "الهدف من حل الأزمة هو عودة حزب النور للحياة السياسية من جديد"، مشيدا بدور مجلس أمناء الدعوة السلفية الذي اجتمع بجميع الأطراف داخل الحزب وذكرهم بمسئوليتهم تجاه أبناء التيار السلفي قائلا: "الاجتماع كان له أبلغ الأثر في إتمام الصلح بتوفيق من الله".