من بين أبرز الملفات التي تناولتها المجلات، الشأن الأمريكي والوضع الصحي في فرنسا، إضافة إلى فيروس كورونا والآمال المعلقة على نجاح اللقاح في وضع حد للأزمة الصحية العالمية. ويرى المحلل والخبير الإستراتيجي جورج فريدمان، أن السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية مرت بمراحل مختلفة منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث اتسمت المرحلة التي تلت نهاية الحرب العالمية الثانية حتى عام 1972 بالمواجهة المباشرة مع الاتحاد السوفياتي، تلتها مرحلة العمل مع الصين ضد الاتحاد السوفياتي بعد حرب فيتنام، واستمرت هذه المرحلة حتى عام 1991. أما في بداية القرن الجاري قدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية نفسها كزعيم لنظام عالمي سلمي وتركزت السياسة الامريكية بعد أحداث 11 من سبتمبر على الحرب ضد الإرهاب وكانت نتيجة ذلك صراعات مكلفة وغير فعالة نسبيا حسب فريدمان. ويضيف فريدمان أن باراك أوباما حاول تقليص القوات العسكرية في الشرق الأوسط وإقامة روابط جديدة مع العالم الإسلامي، تبنى موقفا اتسم بالعدائية اتجاه روسيا ودخل في مواجهة الصين على المستوى التجاري. أما ترامب فلم تختلف سياسته الخارجية عن سياسة أوباما، زاد فقط من الضغط على إيران ، ويرى فريدمان أن سياسة بايدن الخارجية لن تتغير كثيرا لأن واشنطن ستهتم أكثر بالقضايا الداخلية في المرحلة المقبلة. وفي صحيفة لوجورنال دو ديمانش الأسبوعية كتب دافيد ريفول أن الرئيس الفرنسي فاجئ الجميع عندما اختار فرض إجراءات جديدة خاصة بالمحلات الكبيرة وحركة النقل الدولي والإبقاء على حظر التجول في البلاد في الوقت الذي كان الفرنسيون يتوقعون فرض حجرعام ثالث. من بين الأسباب التي دفعت ماكرون لاتخاذ هذا القرار التخوف من ردة فعل الفئة الرافضة للحجر إضافة إلى رفض عدد من الوزراء تعطيل الاقتصاد الوطني مثلنا حدث ربيع العام الماضي. وتفيد الصحيفة، أن السلطات تعتزم العمل على عملية التطعيم للحد من انتقال العدوى وارتفاع الإصابات رغم النقص في جرعات اللقاح خلال الأيام الماضية. وفي مقابلة مع الصحيفة قال وزير الصحة الفرنسي، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجمعة لا تعني أبدا أن الحجر الشامل لن يفرض بعد أسبوعين أو أكثر في حال استمر ارتفاع عدد الإصابات. وأكدت مجلة لوبوان نقلا عن تصريح لكاتلين كاريكو ،الباحثة ونائبة رئيس شركة بيونتيك، إن الفيروس سيختفي هذا العام قريبا ، إذا تمكن العالم من الحصول على جرعات اللقاح في الوقت المناسب وفي هذه الحالة ستعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل كوفيد 19، مضيفة أنها كانت تعمل قبل انتشار فيروس كورونا العام الماضي على تطوير لقاح مضاد للأنفلونزا وهو لا يختلف كثيرا عن اللقاح لكوفيد 19. وقالت كاريكو أجرينا تعديلا بسيطا للحمض النووي وتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد من فريق العمل في جميع أنحاء العالم، ولهذا السبب لا يمكن التشكيك في فعالية اللقاح أو التخوف من آثاره الجانبية لأنه خضع للكثير من التجارب رغم قصر المدة الزمنية التي أنتج فيها وهذا راجع إلى الأزمة الصحية العالمية وارتفاع عدد الوفيات والإصابات عبر العالم التي دفعت بالمختبرات والباحثين إلى العمل لأشهر دون انقطاع من أجل إيجاد حل لهذا الوباء الذي غير وجه العالم. ونشرت صحيفة صنداي تلجراف مقالا كتبته آن أليزابيث موتيت، تقول فيه إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يتعمد الانتقاص من بريطانيا. وتتساءل لماذا انتقد ماكرون لقاح أوكسفورد؟ ، وأشارت الكاتبة إلى حديث ماكرون عن لقاح أسترازينيكا واصفا إياه بأن "فعاليته غير مؤكدة وقد يكون خطيرا على المتقدمين في السن". وشبهت تصريحات ماكرون بأسلوب الرئيس الأمريكي السابق، ترامب، وبأنها نابعة من كراهيته لبريطانيا، وهي كراهية كادت أن تعصف باتفاق بريكست نهاية العام لولا تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.