أبوالغيط: مصر ستدعم الحكومة العراقية الجديدة بكل إمكانياتها

أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مصر سوف تدعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة نورى المالكى بكل إمكانياتها، معلنا أن لجنة عراقية مصرية مشتركة ستعقد اجتماعا فى بغداد قريبا لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال أبوالغيط - فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره العراقى هوشيار زيبارى بالعاصمة العراقية بغداد التى وصلها فى وقت سابق اليوم - إننا ننقل للشعب والحكومة العراقية التهنئة بتشكيل الحكومة الجديدة، والتى نأمل جميعا أن تكون فى خدمة العراقيين.
وأشار إلى أنه التقى مع المالكى قبيل لقائه مع زيبارى وهنأه بتشكيل الحكومة الجديدة كما تبادل معه العديد من المسائل منها ملف الديون وموضوع انعقاد مؤتمر القمة العربية المقبلة، موضحا أنه سوف يلتقى أيضا مع الرئيس العراقي جلال طالبانى ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفى.
وحول ملف الديون العراقية، أوضح أبوالغيط أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام هى ديون للأفراد وللشركات الحكومية وللشركات الخاصة إضافة لبعض الديون العسكرية، معربا عن أمله فى التوصل إلى تسوية عاجلة لهذه الديون.
ومن جهته، رحب زيبارى بزيارة أبوالغيط قائلا إنها أول زيارة لمسئول عربى فى بغداد مع تشكيل حكومة جديدة وتركت أثرا طيبا لدى الحكومة والمسئولين العراقيين ، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية العراقية تشهد قفزة على مستوى التمثيل الدبلوماسى، وذلك بافتتاح القنصليتين المصريتين فى أربيل والبصرة.
وأشار إلى أن مصر بخبرتها قادرة على دعم القدرات العراقية، وأن هناك لجنة وزارية للتعاون والحوار الإستراتيجى سوف تعقد أولى جلساتها فى القاهرة مع بداية العام الجديد ثم تعقد الجلسة الثانية فى بغداد.
وأوضح أن هناك مساعى للتعاون فى مجالات كثيرة مثل الطاقة والإسكان ، منوها فى هذا الصدد برجال الأعمال المصريين الذين زاروا العراق من أجل إقامة مشاريع استثمارية لإعادة بناء وإعمار هذا البلد ، وأن هناك أيضا توجها لإزالة الديون العالقة للمصريين والشركات والأفراد فى العراق.
ونوه زيبارى بأن المناقشات مع أبوالغيط تطرقت أيضا إلى تطورات الأوضاع الإقليمية خاصة فى فلسطين والسودان.
ومن جانبه ، أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى على ضرورة تطوير العلاقات بين العراق ومصر وكذلك بين العراق وجميع الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقاءه بوزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوفد المرافق له فى مكتبه صباح اليوم "الأحد".
وأشاد المالكى فى بيان بالمبادرة المصرية التى وصفها بأنها تستحق الشكر والتثمين، حيث حرصت مصر أن تكون المهنىء الأول بتشكيل الحكومة الجديدة.