يترأس د.مصطفي الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، يوم الثلاثاء المقبل 22 ديسمبر، لقاءً فكريًّا تنظمه المكتبة بالقاهرة تحت عنوان «حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة». ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على التناقض القائم بين إيمان مصر بالمثل العليا والقيم النبيلة لمنظومة حقوق الإنسان التي شاركت مصر بكل همة دول العالم في وضع أسسها وصياغة مواثيقها والاتفاقات الدولية المنبثقة عنها منذ صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر 1948 حتى يومنا هذا، وبين المحاولات التي تنتهجها دول كبرى في الاتخاذ من الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر ذريعة لاقتحام الشأن الداخلي لتقييم أوضاعها بشكل يقترن بأحكام مسبقة ونتائج مغلوطة، بما يؤدي إلى تكريس سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين. ويحركها في هذا الصدد طموحات تبغي تحقيق مصالح خاصة بها أو خدمة لترتيبات إقليمية أو دولية مغايرة تسعى إلى فرضها، وذلك في تلك المرحلة الدقيقة التي تخوض فيها مصر معارك ضارية في مواجهة الإرهاب للقضاء على معاقله واجتثاث جذوره. ويناقش اللقاء الفكري الجهود المصرية في مواجهة سياسة ازدواجية المعايير علي المستوى الدولي ودور المؤسسات الثقافية والإعلامية والدينية في توعية المواطن المصري بالثقافة السليمة لحقوق الإنسان بما يصون له حقوقه وللبلاد سيادتها في مواجهة التدخلات الخارجية في هذا المضمار، يشارك في ذلك اللقاء السادة: فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية؛ نيافة الأنبا إرميا، مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي؛ والأستاذ محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان؛ والأستاذ محمد رجائي عطية، نقيب المحامين المصريين؛ والأستاذ الدكتور عليّ الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة؛ والدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام الأسبق؛ والسفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان. حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة