قالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا اليوم الخميس، إن من المستبعد أن تشهد القارة بدء حملات تطعيم على نطاق واسع للوقاية من كورونا قبل منتصف العام المقبل، كما أن إبقاء اللقاحات مبردة قد يكون تحديا كبيرا. ومن المتوقع أن تبدأ بعض الدول الأوروبية حملات تطعيم في ينايرعلى أقرب تقدير. لكن نشطاء في مجال الصحة عبروا عن قلقهم من أن إفريقيا ستجد نفسها قرب آخر الصف فيما يتعلق بالحصول على لقاحات كوفيد-19 بعد أن وقعت الدول الأغنى اتفاقات ثنائية مع شركات الأدوية للحصول على اللقاحات. وقال جون نكنجاسونج مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، التابعة للاتحاد الإفريقي "نحن قلقون للغاية كقارة من أننا لن نتمكن من الحصول على اللقاحات في وقت مناسب". وأضاف في مؤتمر صحفي "في رأيي لن نبدأ حقا في الحصول على اللقاحات في إفريقيا قبل منتصف العام المقبل". وقال إن هناك أيضا مشكلات لوجستية في إفريقيا ، وهي قارة ترتفع بها درجات الحرارة وتعاني من صعوبات دائمة في إمدادات الكهرباء. وأظهر إحصاء لرويترز أن القارة سجلت أكثر من 2.1 مليون إصابة مؤكدة ب فيروس كورونا بين عدد سكانها البالغ 1.3 مليار نسمة، فضلاً عن 50 ألف حالة وفاة. وأشار نكنجاسونج إلى أن هدف المراكز هو تطعيم 60 بالمئة من سكان القارة في النهاية. وقال إن اللقاح المحتمل من شركة أسترازينيكا "يقدم أفضل خيار للتوزيع في إفريقيا " لأن درجات الحرارة المطلوبة لتخزينه أقل من لقاحات الشركات الأخرى مثل فايزر ومودرنا، التي يجب حفظها في درجات شديدة البرودة.