رأي كما كان متوقعا فى ا نتخابات الرئاسة الأمريكية تقدم جو بايدن فى نتائج الانتخابات، ورفض دونالد ترامب الاعتراف بالهزيمة معلنا أنه الفائز لكن الديمقراطيين سرقوا فوزه بالتزوير! اليوم الأحد يكون قد مضى ستة أيام على يوم الانتخابات، ولم تعلن النتيجة ولا أظنها ستعلن قريبا بصورة رسمية، فهناك مشكلة إعادة عد الأصوات فى ولاية جورجيا بسبب الفارق الضئيل جدا بين المرشحين، وحسب قانون الولاية حيث إن لكل ولاية قانونها يعاد فرز أصوات المرشحين إذا قل الفارق بينهما عن نصف فى المائة. غير ذلك ستكون هناك عشرات الدعاوى القضائية التى سيلجأ إليها ترامب وأنصاره، وقد يتكرر فيلم انتخابات عام 2000 عندما تأخر إعلان نتيجة الانتخابات بين جورج بوش الابن الجمهورى ومنافسه آل جور الديمقراطى بسبب الخلاف حول نتيجة ولاية فلوريدا، وتأخر إعلان النتيجة شهرا وانتهى النزاع بإعلان فوز بوش بحصوله على 271 صوتا من المجمع الانتخابى بفارق صوت واحد ولكن هذه المرة يصعب التشكيك فى نجاح بايدن . الرئيس ترامب الذى كرجل أعمال يتعامل مع السياسة على طريقة الصفقات ولا يتصور أنه يمكن أن يخسر صفقة ولايته الثانية، يعرف أنه تنتظره إذا فقد الرئاسة عدة اتهامات يمكن أن يتعرض فيها للمتاعب عندما تنتهى حصانته الرئاسية، ولذلك فإصراره على البقاء يعنى الدفاع عن نفسه، بينما جو بايدن يعرف أنه بسبب سنه (78 سنة) رئيس لفترة واحدة وأكثر من ذلك فهو رئيس فترة انتقال تعطى حزبه فرصة البحث عن شخصية جديدة أقوى من بايدن تتولى رئاسة الحزب وتتقدم للرئاسة المقبلة 2024 التى ستكون بين مرشحين جديدين من الحزبين. شخصية بايدن بلا شك أقل جاذبية من ترامب وأضعف، والأصوات التى حصل عليها لا تشير إلى نجاحه باكتساح، وإنما إلى أن عددا كبيرا من الذين ناصروه انتخبوه نكاية فى ترامب الذى أثار مشكلات كثيرة واستعدى فئات عديدة خاصة الإعلام الذى أتوقع أن يلاحقه بالاتهامات! نقلا عن صحيفة الأهرام